في ندوة مركز أفكار بالتضامن مع «المشاهد» المتحدثون يجمعون على أن مصطفى سيد أحمد صاحب مدرسة متفردة نجيب نورالدين: مصطفى اختار لنفسه لونية متفردة في كل شيء.. وحميد يجهش بالبكاء رصد/عبدالعليم تصوير/أبوبكر شرش أقام مركز أفكار لدراسات التسويق بالتعاون مع صحيفة «المشاهد» بقاعة الصداقة مساء أمس الأول ندوة بعنوان «دور المبدع في نشر إبداعه» وإتخذت من تجربة الأستاذ الراحل مصطفى سيد أحمد نموذجاً وتحدث خلالها الأستاذ عبدالمنعم حسن محمود والزبير سعيد والشاعر الكبير محمد الحسن سالم حميد والدكتور الماحي سليمان فيما أبدع في إدارتها الأستاذ نجيب نور الدين.. هذا وقد تخللت الندوة نماذج غنائية للأستاذ الراحل مصطفى سيد أحمد بصوت الفنان عمر خليل.. «المشاهد» كانت هنالك ورصدت ما دار في الندوة وخرجت بالحصيلة التالية. نجيب نور الدين: مصطفى اختار لنفسه لونية متفردة * في مستهل الندوة قدم الأستاذ نجيب نور الدين فذلكة تاريخية عن الأستاذ الراحل مصطفى سيد أحمد وتطرق بالحديث عن بداياته ا لفنية من خلال مهرجان الثقافة والذي احتضنته قاعة الصداقة ذاكراً أن مصطفى اختار لنفسه لونية متفردة في كل شيء وأنه كان يؤدي رسالة سامية لهذا الشعب الذي أثبت أن المعاناة تولد الإبداع فكان هذا الإنسان مبدعاً ومتألقاً حد الدهشة واستطاع أن يدخل قلوب كل الكادحين في بلادي لأنه منهم وعاش معاناتهم وترجم تطلعاتهم وآمالهم لغناء يطرب ويحيي الأشياء والقيم النبيلة. عبدالمنعم حسن محمود: اختار قصائد تستدعي الحياة اليومية * الأستاذ عبدالمنعم حسن محمود استهل حديثه بالقول أن مصطفى سيد أحمد سيظل موجوداً بيننا والشيء الذي جعل كلمات أغانيه باقية ستظل مجرد محاولات تشبه السؤال وهذا المشروع قائم على قيمة السؤال وجديته وأضاف: في فترة من الفترات ارتبطت أعمال مصطفى بأشياء سياسية تعرض خلالها الراحل لإتهام ويبقى الشيء الأساس في حفظ الأغنيات أنه هنالك سٍر بين الشاعر والفنان ومصطفى اختار قصائد بعيدة عن الغنائية واستطاع تحويل الأغنية العاطفية لسياسية وإختار قصائد تستدعي الحياة اليومية بكل تفاصيلها.. واختتم الأستاذ عبدالمنعم حديثه بعدد من التساؤلات وقال: هل السياسة أضرت بمصطفى أم أفادته؟.. ومن الذي حمى أعمال مصطفى من التغول؟.. وهل قدمنا مساعدة لأسرته؟. الزبير سعيد: «المشاهد» ستظل مؤمنة بمصطفى * الأستاذ الزبير سعيد ألقى كلمة أسرة صحيفة «المشاهد» وقال بأن مصطفى لم يغنِ ليكتسب شهرة غنائية فهو أضاف لفكرة الغناء التي كانت تقوم لجمال الصوت وأضاف فكرة أن تغني ما تريد ولمن تريد ومصطفى مدرسة متفردة عميقة الفلسفة وفي ختام حديثه أكد الأستاذ الزبير بأن صحيفة «المشاهد» ستظل مؤمنة بمصطفى وستقطع دابر كل من يبحث عن الثراء على حساب مصطفى وقال ما هو دورنا تجاه حماية مشروع مصطفى سيد أحمد. حميد: سيظل هو القنديل الذي يضيء كل زوايا الإبداع * الأستاذ الكبير محمد الحسن سالم حميد أجهش بالبكاء لحظة صعوده المنصة وقال بعبارات باكية بأن مصطفى ما زال وسيظل هو القنديل الذي يضيء كل زوايا الإبداع في هذا الوطن المعتم كثيراً وأضاف مخاطباً الحشد الكبير عليّ أن أشكركم لأن كلٌّ منكم يحمل مصطفى بداخله. د. الماحي سليمان: اهتم بالتطريب وتداعيات الصوت * أما الدكتور الماحي سليمان ذكر من خلال حديثه أن الراحل مصطفى سيد أحمد له قدرة عالية على التطريب فهو اهتم بتداعيات صوتية هائلة لذلك أصبح الشباب يقلدونه لأنه أصبح صاحب مدرسة نعترف بأنها متميزة وعندما يغني تخرج الحروف بوضوح تام فهو يعطيها مؤثرات صوتية لدرجة أنك عندما تستمع لصوته تأتي مسرعاً لأنه يحرك أشياء تدعو للتفاؤل وفي ختام حديثه قال الدكتور الماحي سليمان بأن مصطفى سيد أحمد تغنى لعمالقة الشعراء في السودان لذلك ارتبط اسمه بكل ما هو جديد وجميل وسيظل واحد من العظماء الذين أثروا ساحتنا الغنائية بنماذج تصلح لأن تدرس في كليات الموسيقى بالجامعات ويبقى الحديث عن مصطفى سيد أحمد يطول ويطول. * إلى ذلك إختتم الندوة الأستاذ عمر خليل حيث قدم أغنيتين للراحل المقيم مصطفى سيد أحمد وتغنى بـ«هردت لهاتي بالغنوات» للشاعر حميد و«طوريتك في الطين مرمية» التي كتب كلماتها الراحل مصطفى سيد أحمد والشاعر صلاح الدين حاج سعيد. ومن ثم تحدث الدكتور محمد نور الله التجاني والي ولاية النيل الأبيض والذي ناشد السودانيين بضرورة الحفاظ علي السلام الذي يعتبر هو السبيل الأمثل لتحقيق التمنية والسلام.. مؤكدا أن السلام هو الخيار الأول لحكومة الوحدة الوطنية. أعلن عن تبرع الولاية بقطعي أرض سكنية لأسرتي الفريق أبراهيم أحمد عبد الكريم وأسرة شلقامي. |