ديـوان طيـوف طـفـل .. خـالـد فــزازى

إليــك يــاعــمـــر ... كـلـمــات خــالــد فــزازى

هـذه القصيدة .. رداً لرسـالـة مـن أخـى الذى يكـبرنـى مبـاشـرة ( عمـر ) الذى أرسـل لـى رســالــة يوصف لـى الأجـواء هـذه الأيــام فـى الخـرطـوم .. بإنـهـا شبيــهه بأجـواء منطقتنــا الكـردفــانيــه ( بــابـنـوســة ) .. وتـذكــر الطـفـولـة والبيــوت التـى نشيدهـا بالرمـال فـى ( الخـيـران ) .. فــأتــت هــذه القصــيــده ... ( إليــك يــا عمـــر ) :

تعــود ذكـــرة الأيــام دومــاً ..
إلــى الحيــاة فــى الصغــــر ..
بــداوة .. لــم تــدنــســهــا ..
قــذارة المــدائــن الحـــضـــر ..
لا نـخــاف حيـنـهـا الـزكــام ..
واللعـــب تــحــت وابـــل المـطــر ..
وكيف كنــا يــا أخــى .. نــزاحــم الأطيــار ..
فــى الثمــار والشـــجـــر ..
أصــحــاء نـضــحــك فى سعــادة ..
وليس بيننــا شعــور بــالــضــجــر ..
هـــى الحيـــــاة يــا عــــمـــــــــــــر ..
تســاقــط الأعمـار مـثـل أوراق الشجــر ..
تقـــتــات بــالـــعــــمــــــــــر ..
وتــوقــد الفــــراق بينــنــا كَــجَـــمـــــر ..
أمــا زلــت تـذكــر أخــى عمــر .. !؟؟!!
لعــبــنــا فــى الـلــيــــل والــســمــــــر ..!!
(شـليـــل ) عـنـد مـطــلــع الــقــمــــر ..
وفــى النـهـار كيف نُـخــرج الأفـــلام ..؟!!
عـنـتـر بسيفــه الـذى يحـيـل للحــطــام ..
وقـوسنــا الذى صنعـتـه لنـا بـأفـرع الشجــر ..
وكيــف كــان الفـرح حـيـن ننتـــصــــــر ..
وكيف إننــى وضعـت نجمتين عند كتفـى فـى فخــر ..
وكــلــكــم جــنــود ..
تــرفـعـوا التمـــام ..
وكيف إن إبن عمـى الأميــن ..
وحَلَــة فـى الرأس كـخـوذة الجـنـود ..
فــاليــوم حــربــنــا نـــقــــود ..
مــن الحـــدود للـــحــــدود ..
هنـاك إخـتـراق مـن فـتى لِحيـٌـنــا ..
ونـحـن مـن نـعـتــنــا بــالأســـــــود ..
الـيـوم قــد نـعـيـدهـا الســـــدود ..
وذاك قـادم إلينــا مـن مـديـنـة الـنـهـود ..
وآخــر لــن يشــارك فــى اللعــب جـزمتُ ..!!
بــالأمــس كــان يــا أخــى حســـود ..
لا يمــرر الكـرة وليس مثـلـنـا ودود ..
مـنـه يــا أخــى الفــريق قــد خــســــر ..!
واليـوم نمثـل لقطـة لفيلم راعـى البقــر ..
وفـى الغــداة حــرب بــالنـبــال ..
ويــا ويلــه القــصــب وغـابـة الشجــر ..
آه اليوم قـد بـدأ حــزيــن يا عمــر ..!!
يمــــيـــــل قــلــبــى للضجــــــــر ..
مـن مـطــلــع الصــبــاح يهــطــل المــطــر ..
آآآآه اليــوم للصنــاعــة المــجــال ..
عـلـبـة اللبــن والسفنـجـة النـعــال ..
سيــارة صغـيـرة لبـابكــر ..
وفــارهـــه يقــودهــا كمــــال ..
وأخــرى لك يا أخـــى عمـر ...
فـــــى غــايــة الـــجـــمــــال ..
أتــذكــر كـم نجـوب حينـهـا البـقـاع ..؟؟؟
أحياء المـديـنـة الســوق والمـحــال ..!!
وكيـف أننــا نـمـر طــائعــيــن بــالـرمــال ..
وصــوتــنــا يحــاكــى اللــوارى ..
حينمـــا تــئــن تــحــــت وطــأة الـــرمـــال ..
وكـم جلسنـا مـرة ننتــظــر بطـولـهِ النـهـار ..
لأننــا غــرســنــا فــى الرمـــال ..
آه أيــام يــاعـــمــــر ..
جمــيــلــة هــى لا تــنــتــــســـــى ...
تــظـــل فيــنــا مــا بقـــى العمــــر ..

إليك أخريات يا أخى عمر تسـوق أحـلى الذكريات

إشــتــقــت أن أعـــود ..
كــى أراك يــاعــمــر ..
إشــتــقــت أن يعــود بـى العـمـر ..
إلــيــه مــرتــع الصـــبــــا ..
( بــابــنــوســة ) الحــبــيـبــة ..
فــى مــوســم الخـــريـــف ..
وظـلــهــا الـراكـوبــة الــوريـــف ..
وصــوت الـرعـد ذا المـخـيـــف ..
وقــادمــون فــى الصـــبــاح ..
مــثـــل طـــيــف ...
للمـــديــنـــةِ بخــيــر مــايـجــود غـربـنـا ..
بخـــيــــرهِ الكــثــــــيــــف ...
بِــرَحِــــلِـــهِـــم ..
دوابِــــهِــــــم ..
وخـطـــوِهِــــم ..
وتســمــع لــهــم حــفــيــف ..
وفــى المســاء عـــائـــدون ..
العِـــدُ ينــتــظـــر و ( الدَرنٌـــــقــل ) اللطيــف ..
والشمــس تــرحــل فــى هــدوء ..
بــدفــئــهــا اللطـــيــــف ..
تــزاحــم الأبــقــار طــريقــنــا ..
فـــى كــل مـطــلــع لمـــوســم الخــريــف ..
ألا تــذكـــر يــا أخــى عمــــر ...!!
وقــوفــنــا فـى حـره الهـجيــر فـى النـهـار ..
لكــى نــســاقــى كـل القـادميــن والــزوار ..!!
لا نمــل حيــنــهــا بالــقــادميــن الإنــتــظــار ..!!
وبعــدهــا نــروح للأســواق ..
لنــشــتــرى لبعــضــنـا الثــمــــــار ..
نـجـوبــهــا الطــريــق فــى فـــرح ..
نــخــوض فـى ميــاههـا الأمــطـــار ..
فــى سعــادة وشــقـــاوة ( الصــغـــار ) ..!!
نحُــلٌـــه الـوثــاق للحمـــار ..
نمـتـطـيــه حــتــى آخـــر النـهــــار ..
ولـعـبـنـا فـى أوســط الخضــار ..!!
وكيــف كــنـا ننتــظــر مجــيــئـــه القــطــار ..
ورود ميكــى جيــب مجــلــة الصغــار ..
أو نـحـضــر البــريــد للكــبــــــار ..
وكيـــف إننــــا نحُـــثُ والــدى ..
لكــى يبــتــاعــه لـنـا السمــك ..
مــن مـحــطـــة القــطــــــار ..
وكيــف كــان خــوفـنــــا ..
مـن الحـلـيـب والسمـــك ..
وكيف إننـا نـراه آنــذاك ضـــار ..
وكيف إننــى فــى ذات مــرة ..
خــفــت يــا أخــــى مــن القــطـــار ..؟!!
وكيــف إننــى بكــيــت ذات مـــــرة ..
حينــمــا ( الجِنــيـــهُ ) فـى الطــريق طــار ..
وكيــف كنــا نــركــض حينمــا تحـــطُ ..
طــائــرات ( شيــفــرون ) عــلــى المـطـــار ..
وكيــف كــنــا نـجـرى فــى سبــاق ..
مــن الجــدار للجـــدار ..
وإنـتـظــارنـا لــوالــدى عـلـى الطـريــق ..
وهـو قـادم لـنـا وفـى يديه حــلــوة الصغــار ..
وكيــف كـنـا فـى الخــريف يا أخــى ..
نــزرع فــى بيتنــا الخضـــار ..
ومـبـلــغ الســعــادة عـنــدنــا حينمــا ..
تـــلاعـــب وتــداعـــب الأنــامــل الرمــال ..
وكـم حَــوَت لنـــا الآمــــــــــــــال ..
وكــــم سمــــت بنــــا جمـــــــال ..!!
وكـم سعـدنـا حينـمـا بنينـا مـنـزل صغـيـر ..
فــى الشــارع الكبــيــر بــالــرمــال ..
فــى جـــدول الأمــطــار ..
وكيــف إن العــم ( آدم ) مــر بيــنــنــا ..
مـعـجــب بهــا المــنــازل الصغيــرة والمـحــال ..
مُــشـــيـــدُ بمــا أتينــا يا أخـى مـن جمـــال ..
وكيف إبن عمـى الأميــن قـد غضــب ..
حينمـا ضحــك العــم ( آدم ) وقــال : ..
واصـفـاً لـمـنـزل الأميــن بــإنــــــه ..
شبــيــه بالــرحــى الـتـى تطــاحــن الغــــلال ..
أتـــذكــر يــا أخــــى ..؟!!
ركـضـنـا خــلــف والـــــدى ونـحـن نـحمـل الســلال ..
ليشتـرى حـاجيات بيتنـا اللحـمـة و الخـضــار ..
نمــر حينـهـا بكــل تــلــكــم المـحــال ..
وكيــف كــان مــوقفـــى لمــا وعـظـتـنـى ..
لمـا ذهـبـت يا أخـى مـعـك لأشتـرى نـعـال ..!!؟!
ولمـا حضـرنـا يا أخــى فيــلــم يحكــى عـن بــلال ..
مـؤذن النـبـى ( ص ) وصحـبـه الـجـــلال ..
أتـذكـر وقتـهـا كيف إننـا نـطــوف متـعـجبيــن خـلـفـهـا ..
تـلـك التـى تسمـــى بسيـنـمـاء التــجـــوال ..
وكيــف إننــا بهــرنـا بــالــتـطــعــيـــم ..
وكيــف إننــا نـفـاخـر بإننــا ..
تطعمـنـا لمـرتين بل ثلاث كــالبغــال ..
وكيــف إننــى مـنـعـتك ذات مـرةِ الـريــال ..
وضحــكـكـم عــلــى حينمـا ســألــت :
لــو أكــلــت طـــائــرى حـــلال ..؟!!
وكــان ميتــاً وقـد ظننت إنـه حـــلال ..!
يــالــهــا مــن ذكـــريــات يــا أخـــى تجــدد الخيــال ..!!
ليتــهــا تقــول لـى مـن جديد يا أخــى تــعـــال ..
وشمــســنــا تـغـيــب مـن بعـيــد خـلـف تـلـكم التـلال ..
تغــيــب روعــة كمــا تــطــلُ فـــى دلال ..
وصــوت طـبـل مـن بعــيــد قـــال ..
يــابــعــيـــد عـــد إلــى الـديــار ..
أيـهـا الفـتـى الغـريب تعـــال ..
إلــى الــرمــال ..
والتــــلال ..
للجمـــــال ..
تعــال يــافــتــى لمــوطـنـــك ..
لغــابــتــك..
وفـرحـتــك ..
لحـضـنـك الـرحيــب يــافــتــى ..
ت
ع
ا
ل

العـودة إلى الطــفــولـة ورحـلة إنتهاء المخاوف

أول متحـركات الحياة ... ( الدرس الأول )

وتردنـى ذاكـراى ..
من نصفه الـعـمـر ..
إلى عـمـق الطـفـولـة ..
والهـجــود ..
ما بينـه الفـرح ..
الذى أضحـى لذكـرى ..
لن تعــود ..
مابينها ..
سـوح الحـوارى ..
كم ركضنا ..
فيها يوماً ..
و كم تلاعبنا ..
برمل الأرض يوما ..
وكم بنيناها ..
وشيدنا البيوت ..
وكم سعينا فيها أطيان ..
وشكلنا قطيع ..
للمواشىٍ ..
وطيور وسدود ..
وكم جعلنا ..
من أوانى البيت يوما ..
فارهات لها نقـود ..
وطائرات ..
تخطينا بها ..
كـل الحـدود ..
وأوراقٍ لحلوى ..
قد عددناها ملايين النـقـود ..
كم فـرحنا حينها ..
كم زهـونا ..
وفـرحنا ..
وحـلـمـنــا ..
وكيف جاء الحلم أنضر ..
كيف نبدو حين نكـبر ..
كيف نمضـى فـى صعـود ..
مثل ما كان البقية ..
للمـدارس ..
والمسائد ..
كنا نمضـى فنعـود ..
وللمساجـد ..
وقـد تعلمنا صلاة ..
وسجـود ..
إذا ما العمـر يوماً قـد مضى ..
أتـراه ما يمـضــى يعـــود ..
تلك الثوانـى ..
والدقائق ..
والسويعات ..
الشفيفـة .. هـل تعـود ..
أتكسـر الأزمان ياعـمـرى ..
القــيــود ..؟!!
وكـل أيامـى السعيدة هــل ..
تــعـود ..
لا ..
هـى لن تعـــــود ..
عـدت إليه متكئى ..
وإليه مهجعها السكينة ..
عند مدرسـة المدينـه ..
صفى الأول ..
من كثر ما يحويه من اعـداد..
أسمـوه السفــينــه ..
قد اتينا ..
من كل حي فـى المدينه ..
تعارفنا ..
تشاكسنا ..
زُجـرنا ..
ثم من بعـد ..
جلسنا ..
بعـد أن قرعـوا لنا ..
جرس البدايه ..
وتلك يا صاحِ حكايه ..
فـى فضول قد خـرجنا ..
كـى نرى من أين يأتـى الصـوت ..
لهـذا الجـرس فلطالما ..
كان الفضول هـو الهوايه ..
ثم عـدنا ..
فـى هـلع ..
لما رأينا آتـياً يسعـى ألينا ..
قـد تهيا للدرس ..
هـوذا المـعـلـم قـد أتــى ..
وقـد قـرأنا ..
كل أيه قـد حفظنا ..
قـد سمعنا عنه يومـاً ..
كان وقع القصـه دوماً ..
عن سياطه والألـــم ..
قبل أن نعـى معـنـى للمعلم ..
قـد علمنا ماذا يعنيه الألـم ..
لاعـلى دُرج جلسنا ..
لا عـلى فصل حُفِظنا ..
بل شجيره ..
ما زلت أذكـر ..
كم كبيـــره ..
قـد جلسنا ..
فـى رحاب الأرض نرنو للمعلم ..
بين فـرح ..
بين دهش ..
بين هــــــم ..
هل سيضربنا ..؟؟
نـعـم ..!؟؟!
أخـرج الطبشــور ..
سطـر بشىء مثل ما قالوا لنا ..
إنما المنصت .. يتــــعــلــم ..
خط فـى اللوح بحـرف ..
لست أعـلم ..
غير شكـل كـان مَـعـلَم ..
قـد رسمنا ...
كيف شكـل الـحـرف كان ..
كم فـرحنا ...
بما خططنا ..
كم قصصنا ..
فى حكاوينا الحبيبه ..
كيف كنا ..
فـى البدايات الحقيقه ..
كم ركضنا ..
حينما جاء المـعـلـم ..
قال لنا فـرض السلام ..
قد وقفنا فـى خشوع نردد للسلام ..
كان يومـاً ..
قـد مضينا ..
فـى تعجبنا ..
وقلنا هـل سنضحى ..
ذات يومٍ ..
مثل ما أضحـى المعلم ..!؟؟!!
هـل سنقـرأ ..
هـل سنكـتب ..
نتـــعـــلــــــــم ..
كـان حـلـمـاً ..
ها بدأت الآن أحـلـم ..
منه زخمـى فيه صغـرى ..
فى صباح ليوم آخـر ..
قـد صحـونا ..
و تـعــجـلنا ..
قرعوا لنا جـرس البداية ..
وتراصينا .. بصف ..
لا نهايه ..
مثل جند قد بدأنا ..
وضربنا الأرض ..
ضرباً غير منتظم ..
وتلك أيضاً مثل ما أضحت حكايه ..
ثم أصواتٍ تعالت فـى البدايه ..
قد رددنا ..
لنشيد قـد حفظنا ..
كان زهـواً ..
أن نطـالـع للعـلـم ..
كـان فـخـراً ..
أن نردد مقطعاً ..
حبب إلى نشيده ذاك العلم ..
(هذه الأرض لنا ..
فاليعش سوداننا ..
عـالـمـاً بين الأمم ..)
كان يعـلـو صوتنا ..
ونظل ننظـر للسما ..
ونقـولـها ..وننظـر للعـلـم ..
(يابنى السودان هذا رمزكم )..
و ترددها المسام بجسدنا ..
كم أنت حـلـو يا وطــن ..
وفـى مخيلتى الصغيرة ..
مثل مدينـتى الحلوة الصغيره ..
إذ كنت أحسبها الـوطـن ..
جاء .. آخــر للفصل ..
صـرم .. صرم ..
سطـر على اللوح ..
رقم ..
ثم نادى ..
يا أنت قم ..
أرتجف قلبـى ..
بكيت قبل توقفـى ..
للجار قلت الرقم كـم ..؟!!
آتٍ إلى .. هنا قدِم ..
وصعقت هل سيضربنى ..
يجرعنى الألم ..
كم ضرب سوط ..
بإلله كـــم ...
لكنه ..
مـد إلى بحلوة ..
جل الحلاوة و الطعم ..
قال لى يابنى ..
لما بكيت ...
أنا لم أقـل لك يافتى إلاها قـم ..؟
ماذا دهاك وقد وجـم ..
ونظـرت للسوط المعلق فـى ألم ..
ورمـى بسوطـه خارجاً ..
من يومـها ..
ومضـت مخاوفه الألـم ..
خـرجت مخاوفـى كـلـها ..
منه المعـلم والألــــم ...
سأعـود يوماً ...
كيما أعـود ..
لرحلتـى ..
مابينها عشقـى الـحـروف ..
وبغضـى عـقـلـى للرقــم ..
لكــننى ..
ها قد بقيت ..
مابينه الـحـرف ..
الرقم ..

» ديـوان غـروب ووحشــة ... خـالـد فــزازى
» ديـوان دنٌُ الأشـواق ولقـاء الأصحـاب .. خـالـد فــزازى
» ديـوان عِتـــــابْ صَدِيـقْ .. خـالـد فـــزازى
» ديـوان .. ضـفـاف ووطـن .. خـالـد فـزازى
» ديـوان أشـرقـت .. خـالـد مصطـفـى الصديق عبدالرحمن الفـزازى