ديـوان دنٌُ الأشـواق ولقـاء الأصحـاب .. خـالـد فــزازى

يـا صـاحـبـى ...

النبض يبقى ..
ما تبقى ..
للحبيب فؤاده ..
ودثاره ..
هذى السما ..
إن تشكو يا صاحى ..
فإنه الظلم ..
دوماً مظلما ..
أجعل أمانيك البهية عزةً ..
كن ..
كالنخل أبداً سامقا ..
ما كان أنت ..
لا خوف عليه من السقوط ..
سامى مقامك ما حييت ..
إن تسقط ..
فإلى العلا ...
إن من ظلم الأقارب قسوة ..
لكنــــــها ..
هى لن تدوم ..
كن نخلة ..
( تلقى حجر ..
تسقط ثمر .. )
أما أنا ..
لا لن أسائل ..
أفتق الجرح القديم تألما ..
بل أبقى لك ..
يا صاحبى للجرح ..
أبــــداً بلسما ..
أنت الشفيف لك الكلم ..
بل أنت كـل البلسما ..
يا أيها المتمترس بالنجوم ..
وبالسما..
هى يا صديقى ســوحنا ..
فالشوق يأتى ..
إن سألت ..
ومرغما ..
يشتاق لك ..
ياتيك ..
منك ..
لحونها ..
وفنونها ..
يأتيك فَـرَحَهُ مترنما ..
تغفو عيونى عن هواى حبيبـتى ..
كـلـمـاً ..
ورسم فيـه مـن طـهـرٍ نقاء..
عُقِدَتْ حواجبه ..
تسوق لى شوق..
كشوقك ..
شوق صنو ..
مثل ما يأتى إلى مسالما..
أبحر فبحرك ..
لا شراع يطوفهُ ..
هو يا صديقى بحرنا ...
إعصار هادىء ..
يا صديقى طبعنا ..
هو كالأمانى الثائرات ..
تدك أحصنتى أنا ..
غالبتَ عاصفتى أنـا ..
وإليكهـا يا صاحبى الدفةِ ..
غالب بعنفوانك عائقى ..
أو طالع سماك الأنجما ..
هذا هلالى ..
أظهره ضوءه مشرقاً ..
ضاء الفضا ..
سنلتقى ..
عشقاً ..
بأمر هلالنا ..
والأنجما ..
أوَ مايزال ..
بصـرك للسما..؟
هذا مكانك ..
أن تظل وهـكـذا ..
وتظـل شاخص للسماء ..
فالطهر ..
من شيم الرجال الأتقياء ..
طوبى لمن ..
عشق الحسان القاصرات متيمـا..
إن نلتهنْ ستنال ..
ما أفقده الزمان لكبرياء ..
فهن الورود المشرقات ..
هـنْ الحياة ..
هنْ الصفاء ..
أقطف ورودك ..
لا تعانـى بشوكها ..
فتحمٌل ..
فذا نهج الهوى ...
أهوى ..
هواك ..
فإن فى ذاك الهوى ..
سافر فى قوافيك ..
أُبـحـرُ فـى الجـوى ..
وستجبر مامضى ..
منك وسافر ..
ثم هاجر وإنـزوى ..
وإن تعود يا صديقى ..
أملأ الساحات شعراً ..
غطها كل المنابر بالهـوى ..
ثم قل هذى فتاتى ..
تلك أحلامى ..
وغادر ..
وإن تعود قلْ ..
أنتى هواى ..
ثم ..
أنظر للسما ..
يتراقص النجم على سماك ..
مبهجاً مترنما ..
هى ذى الحياة ...
ستعود لك ..
لما سترحل من دناها ..
وتعود أنت ..
يا صديقى سيدا ...
سأسر لك ...
فاستمعْ ..
يا صاحبى الشهم ..
الجليل ..
أكرِمْ ..
وأنعِمْ ..
يا خليلْ ...
من تحت شمسٍ ..
لايكـون المستحيل ..
الآن أترك دفتى ..
قد آن ..
وقتى للرحيل ..
وسألتقيك ..
وتسوق لى ما كان من أمر ..
الهوى ..
ثـم الفؤاد ..
والسقم مشكاة العليل ..
فإلى لقانا ..
فى ساعة ..
غد يا أخـى وقت الأصيل ..
سنعود لك ..
والبحر مال ..
إلى فعيل ..

عُـدْ كـى نسير إلـى اليميـن ..

سلـنـى أُجـيبـك
أيهـا الصنـو العـزيز ..
أو ..
كُـف عـنـك تســاؤلك ..
يغـنيـك ياهـذا الســؤال ..
فأنـا هـنـا ..
أيـان مـا
دانيتُ حـرفـى ..
ياصديقُ ..
الحـرفِ قال ..
سلـنـى أجيـبـك ..
حيـن تخـبـو
فيـك أشراق الحـروف
وتنطـفـئ
مـنـك المـعـانـى
للجـمـال ..
فأنـا هـنـا
باقٍ برغـم
تقـهـقـر الـزمـن المـحـال ..
الـذى مـاإنـفـك
يمضـى فـى فـرار ..
يا مـن بقيـت لتسكـن
بين الضلـع والجهـة اليسـار
إيـاك أن تحتـار ..
إيـاك أن تخشــى ..
وتجـعـل خـوف حـرفك
كـالدِثــار ..
فالخـوف ..
عـار ..
سلـنـى أجيبـك ..
حين تضيع مسـالكـك ..
فغـداً تعـود ..
إلـى المـســـار ..
سلـنـى أمـانـع ..
أن تغيـب عـن الديـار ..
وحين تغيـب حـروفـك
تصمُتُ ..
لتنتهج ياهـذا حسـار ..
سلـنـى .. أجـادل ..
أن تعـود إلـى القـرار ..
يا نـبـع
كــل حـروفـنـا ..
يامـلـهـم الحـرف الشجـى ..
لـك القـرار ..
ياشمـوخ الشعـر ..
يـاهـذا الـدثـار ..
يا أيهـا النيــل
فـى جـريـانـه ..
نـأبـى سكـونك ..
إنـحـســار ..
فهـنـا تكـون حـروفـنـا
والشعـلـة لـن تنـطـفـى ..
مـادام
تحـت الحـرف نـار
عُــدْ
ياصديقـى للديـار
عُـدْ
يا رفيق الحـرف نـار
عُـدْ
كـى نسير إلـى اليميـن ..
والكـل يمضـى لليسـار ..
لـكـم التحـايا مشـرقـات
تدُبٌُ فـوق الأرض نـار ..

قصيدة رياح جنات تساق إلى من هذا الخليل ...

هذه القصيدة نظمتها لأخى حامد أحمد زايد ... أخ الشهيد نقيب امن الطاهر أحمد زايد ...
الذين تربطنا معهم صداقة .. بل نحسب إننا إخوة .. وذلك نتاج لما كان بين ..والدهم المرحوم .. أحمد زايد ...ووالدى الشيخ مصطفى أبوبكر الصديق ..والدهم المرحوم أحمد زايد .. الذى كان الصديق الصدوق للوالد .. ومن صداقتهم .. عرفنا إن للصداقة معنى ... وعرفنا فضل التآخى فى الله ...إمتدت هذه الصداقة من مدينة بابنوسه التى ترعرعنا فيها .. وإلى الخرطوم حيث بقينا ..تذوقنا علقم الحياة .. وحلاوتها معاً ..رغم إختلاف القبائل .. تلك لم تمثل قط حدوداً فاصلة بيننا ... بل زادت من عمق الصلات بيننا .. (شعوباً وقبائل لتعارفوا)...وكان رباطهم الذى صنعوه وأسسوه معاً مازال صامداً فى غرب كردفان .. وهو المركز الإسلامى ببابنوسة مازال علماً بارزاً ومنارة لتلك المدينة التى كانت ومازالت هدفاً لهجمات المبشرين بالدين المسيحى ..
ولم أرى دمعة والدى فى حياتى قط .. وهو الذى فقد إخوته فى إثنين منهم فى عام واحد ...وقبلهم أخته التى تصغره ... وكان صامداً ... ولكن عندما توفى الشيخ أحمد زايد رأيت أول دمعة لوالدى ... عرفت حينها .. عمق الصداقة والآخاء الذى جمعهم .....
وإمتدت هذه العلاقة وشملت الأسرة كلها .. ودوماً ما تأتينى رسائل أخى حامد أحمد زايد قبل إخوتى .. وكان دائماً السباق الى ...
وكتبت له هذه القصيدة ..عندما وصلتنى رسالة منه ...

أسميتها رياح جنات تساق إلى من هذا الخليل ......

سلام حين يرتـحل السفين ..
مغادراً ..
شطيك فى رحل طويل ..
سلام من مـداد مازال يبحث عنك ..
فى كل وادِ للرحيل ..
يفتش فى حناياك الخبايا .. .
يزجـيكه الحـرف الجميل ..
كلم يفتش عن قوافــى مسافـرات ..
مع النوارس فى الأصيل ..
أكرم بزايد أصله ..
وبأحمد ..
فبحامد ..
فمــعزته بالقلب كالإكليل ..
من كان طاهرناالشهيد أخاه ..
فرياح جنات تساق إلى ..
من هذا الخليل ..
والشوق طاهر باقياً ..
وإلـى الأبـد ..
ودعاءناوصل إليك محبة ..
لا لن تمــيل ..
الشوق لك روابط ووشائج ..
هى صحبة الدين الجــمــيل ...
آباؤناهم أسسوه رباطه ..
إخوان صدق ..
شوقهم هو ســـلسبيل ..
ما ملت الأشواق منكم حامداً ..
أن نفترق ..
يا إخوتى هو مـــــستحيل ..
هى شعـــــلة لن تنطفى مادمنا ..
نملك خافقين لـنا دلـيل ..
شوق ..
وشوق ..
ثم أشواق ..
هى جذوة الشوق الأصيل ..

ودام بيننا الآخاء حامد.....

وأبـقـى داخـل فـى الـدواخــل ..

لـو أقـولـك حـرف واحـــد
كـان عـجـز كــل الجـواتنـا
أو سكـن حـرفـك بمـوضـع
فيـهـو بيٌـن ليـك غــلاتنــا
يـاسنـا الفـجـر البيشـــــرق
ضـوى نـورك بـــى سمـاتنـا
أصـلـو نـورك فـى جــواتنـا
وإنت صفــوك مـن حـيـاتنـا
ويـاكـا إنت البـاقـى فضـلـك
وســر تـواجـدك فى صفـاتنـا
وإنت .. نـحـن .. مـابتفـرق
نـحـن فيــك .. وإنت زاتـنـا
يا قـمـر نـــوٌر حـيــــــاتــنـا
وليـك تــرحـل أمنيــاتــنــــا
وشـوق حنيـنـك فـى جـواتنا
يبقـى شتلـه خــوه صـــادقـه
وتبـقـى تـزهـر فـى حـيـاتنـا
ولـمـا تـوصـل لـى تحيــتـــك
تــلـقـى أهـلاً بيـك إنــــــــــتَ
وتـلـقـى ســهـلاً فـى حيــاتنـا
وعـافيـه مـنـك وصحـه مـنـى
ياهـا مـن أعـمـق صِـــلاتـــنــا
بـاقيـه ليـنـا وتـهـدى راحـــه
زى دعـانـا الفــى صَــلاتـنـــا
يـافـرح كـلـمـاتى مـــــنٌــــــــك
ويـا فـرح حـرفـك .. وظـنٌـك
لـمـا نـهـديـك مـن قـلـوبــنــا
كـل قصـيـدنـا وكـل حيـاتنـا
يا فـرحنـا الديمـه سـاكــــــن
فـى قلـوبنـا وجـوٌه زاتــنــــا
وليـك هـديـت مينـاء مـحـبـة
فـيـهـو مـرحـب أحـلى مـرسـى
وفيـهـو أهـــــلاً
وفيـهــو سـهـلاً
وفيـهـو مـن روحـك حيـاتنــــا
وكــل صفـــاتــنـــا
وأبـقـــى داخـــل فـى الـدواخـل
يـا حـبيـب فـى جـوه زاتـــنـــــا
وليــك سـلامـنـا
وليــك شفيف القــول كــلامـنـا
وليــك مـحـبتنـا .. وغـــرامـنـا
وبيـك بنـهـدى الـكـل صِـفـاتنـا
لأنــك نـجـم اول فـى سمـاتنــــا
وفيـك وُدْ .. عـمٌـق صِــــلاتنــا
وليـك دعـانـا الفـى صَــلاتــنـــا
ونحـن إنت .. وإنت زاتنــــــــا
وأبـقـى داخـل .. فـى الـدواخــل
يـابحـر .. كــلــك ســـــــــــواحِـل

شـجـن الأشـواق ..

هـى للأحـبـــة .. حيـن يجتاح خـافـقـى فيضـان اشــواقـهـم فجـأة ..
أتـوقـف مـع الـنـفس ..
أتـركـهـا هـى لتسـطـر مـا بـقـلـبـى .. دون أن يتدخـل عـقـلـى بأى إشــارة ..

للتـوقـف ..

أو التمـهـل ...

بــل أترك خيـار واحـد مـفـتوح وهـو

الإنـطــلاق :

لكـم التحــايــا
مـــن شقــاف القــلــب
مـن هــذى الشجــايـا
شـوق ينــدُ
عبيـر ورد
مــن حـنـايـا
أتـاكـم كـلـه
شـوق شفيف كي
يقـول لكـم ســلام
ويبـثُـهـا
الأشـواق سهـمـاً
مـن تحـايـا
هـى ذى كـوامـننـا
دواخـلـنـا
شجـايـا
كـهـتاف
ضجٌَ بالأسمـاع صخـبـاً
هـاتفـاً
حــلــو التحــايـا
تلـكـم الأشــواق صنـوى
حـوايـا
تلكـم الـدُر نضـوحا
مـن فـؤادى
كـالريـاحيـن أتتنـى
فيض دُركم شـذايـا
يا صاحـب الحـرف
هـذا فضـلـكـم
مـن بعـده الله
الكـريـم بحفظها
كــل الدواخـل والشجـايـا
وسيـدى ختم الرسـل وإمـامـنـا
صلواته اللهم عليـه وآلـه وصحـابـهِ
عدد الثـرى وتـحـايـا

رحـلـة وبـاب ..

أجـوب عـالـمـى
يمتـد طـائـرى
يكـون عـبـره
مشـوار خطـوى قـد بدأ
مليار ميـل
أو يزيـد
بضع ميـل
أعـود فـى الـعـبـور مـوطـنـى
يشــدنـى حنيـن
دمـع كـان سلسبيـل
يعـود يـنـهـمـر
سخيــن
ليلتقـى هـنـاك مـن أحـب
داخـلى
ومـا حـوت أضـالـعـى
دواخـلـى
يظـل هـاهـنـا سجيــن
ذكـرت الآن
كــل آل
ومـن سـعـى إلـىٌَ
وكـان سـعـيـه وصـال
ومـن مـضـى
فـى عـقـلى يا أحـبـتى وجــال
فمـا حسبـت غيـر إنـه
أخ .. وأخت
يكـون ذات يـوم لـى دليل
قادنـى
أو كـاد أن يقـودنـى
إلـى مـسـارب الجـمـال
دواخـلـى أحـبـتى
مـفـتوحـة بلا أبـواب
فـهـارس الـمـداخـل
تقـودكـم إلـى الكتاب
لتسكـنـون
فـى دواخـلـى
التى
تظـل مـشـرعـه
بـلا عـتاب
تكـون هـاهـنـا أحـبتى
مـقـدمـه
تقـودكـم لألـف بـاب
فـى كـل واحـد
عـليـه حـارساً
ليلـقـى السلام
للأحـبـاب

قـالـوا تحـايـاهـم وقـُـلـت ..

1

قـلـت لـهــم فيه مبــتـدأ التحـايا والســلام :

وجــع الحـروف يقــودنـى .. نحـو الـتـوســع .. فـى الجمـال ..

تـأتــى الكـلـمـات عـجــلــى .. فـى هـوى الكـلـم المـنـال ..

كـلـمـا ضيقــتُ .. حـــرفــاً ... نـادنـى الآخـــر تـعـال ..

2

وأخـرى ... تمعـن فـى التحيــة رداً لأول القـادميـن :

ثـريـاكـم رحيبــة يافـتــى .. بُعــد يقـرره المـدىَ ..

ورضيـت جـدلُـك والمُنـى .. وتلك الأزاهـر والنـدىَ ..

مـرحـى بـك ..

فـى عمـقِ دارك .. مـرحـبـا ..

سعـدى بحـرفـك واحـتــى .. يا غيـم رحـال أتـى َ ..

3

وتـذكـر للقـادم الصنـو الذى هـو قـد أتـى .. لتحيتـى رفيق حـرف فـى الفضاءة :

هـى للـوراء .. أتــذكـر ياصاحبـى أيـن اللـــــقــــــــاء ..

أوزون تشهـد .. جمـع كان أخيـار الفضاءة .. والنـقـاء ..

مـرحى حـضورك سيدى .. فـى لقيتـى إذدت يا صنوى بهـاء ..

مـرحـى بكـل القادميـن .. تحيتــى .. الله مـا هـذا الصفـاء ..

ودمت فى القـلـب .. سعـادة .. دامت الأيام ياصنوى وإلـى اللقــاء..

4

هـى رؤيتـى وبثثتهـا مـن عمـق أشتـات أشـواق المشـاعـر و التحـايـا :

هـى مــرحباً أهـلاً حبابك ألف .. تنبع مـن عـلـى قلـبى تحايا ..

هـى زاد ســودان حمــلـنـاهُ .. فـى دواخـلــــــــــــــــنا حنـايــا ..

رضينـا الشـوق نحمـلـه .. حِمـلِ قافــــــــــــــلــــــة حــوايـا ..

دمتُ عزيز طيــب القــلــب .. شفيف صادق الكلمـات تبدو كالمرايـا ..

5

وآخـر يمضـى سـريعـاً فـى مسـاحـاتـى .. وأهـديــــه تحـيـاتـى ..

ويســألــنــى .. هـل تــلـك يا صـاح تصـاويرى ..!

فقلت أرد ياهـذا عـلـى الآتـى :

رحبـتـك شفيــف الروح واحـاتـى ..

هـى الأشــواق تمـلاؤهـا مسـاحـاتـى ..

ونظـم الحـرف .. ياصنـوى .. حكاياتـى ..

هـو .. الـوجع الذى يمضــى لإجـهـادى ..

عـلـى نســقِ الكتـاباتِ .. وحـرف الشعـر أبـياتـى ..

ســؤالــك يا فـتى حــلــواً .. ورد سـؤالك الآتــى ..

تصـاويرى .. انـا صنـوى .. رسـومـاتٍ لـهـا زاتـى ..

سعيــد بحـرفـك المرح .. النـقـى .. الراقـى ..

وإلـيك ( .... ) أيهـا الغــالـــى .. تحيــاتـى ..

6

هـو آخـر الآتـيـن واحتـى ..

نمـق حـرفـه المسكـون بالألق .. وفـى أرضـى .. سجــاهُ

فقــلـتُ لــه :

أيهـا السَمْـحُ الذى طـوع الحـرف العصـى

بجنـاحـه حتمـاً .. طـــــــــــــــــــــوَاهُ ..

إن كـنت بـــدر يارفيق الحـرف كالنـور مؤتلقاً ضيـاهُ ..

إلاك بــدر أنت يا صاحِ رحيــب سَمَــاهُ ..

أنت الغـصـون ..الخضــر والطل الأزاهـر

والـنــــــــدى .. عــــطــر يفــوح شَـــذَاهُ ..

أنـت الغـزال .. الريــل .. يا أنــت ومـهـا

بل أنت .. طـائر الحـرف البعيد مَـدَاهُ ..

ودمـــت يا ( . . . . ) الحـرف الـــذى

قــد طاع صاحبه بالمـفـردات حَــــبـَآ هُ ..

من كـل بيــت .. الشعـر والدرر السوامق

والنشيـد أهـديكه عـبق الجلاد وما حَوا هُ ..

--------------------------

هـى مـا جــديد القـافـيـات ابثـــها .. للبـاحثـيـن سجيتـى وسريرتـى

وماضم مـن حرف الزمـان .. أو زخم من الأيـام ..فـى دُثُـرى طـواهُ ..

ودمتـم بألـف ود .. وســلام ..

لقـاء الأصـحـابْ ...

كـذا يا صـاحـبـى اللقيـا ..
لمـن نسجـوا ..
هنـا مـروا ..
بإشــراقْ ..
لمـن قـامـوا ..
تصاوير ..
هنـا فـى القلـب باقيـة ..
حــوينـاهـا بأحـداقْ ..
خططنـاهـا بايـدينـا ..
كتبنـا بالدم الأحمـر ..
وكـل حـروفنا ..
أشـواقْ ..
سحـلتُ بحـورهـا شغـفـاً ..
ضممــتُ الحـرف قـافيــةَ ..
كنسجِ أشعــةِ الإشــراقْ ..
زخمــتُ البحـر أشـرعــةَ ..
ومـازلت عـلـى شطـى ..
عـلـى دحـلٍ ..
هنـا يبقــى ..
كمـا أبـقــى ..
أحمــل زهــرة الأشــواقْ ..
لمـلـهـمـتى ..
وإن غـابتْ ..
هنـا أبـقـى بمـتكـأى ..
مـع الأصحـابْ ..
أبث بشـعـرى الأشـواقْ ..
ومـازلـنـا ..
ومـازالـتْ ..
تضم الأضـلـع ..
الأشــواقْ ..

ودمتم بكــل ألق .. وصـفـاء .. وطيـب مـرور ..

أيهـا القـلـب سـلامـى ..

يا ايهـا القـلـب ..
تأسـرنـى تـحـايـاكْ ..
وتحمـلـنـى ..
ثنـايا شـوقك الممتد أجنـحـةًً ..
ألايا نسـر حـرف الشعـر ..
مـهـفـفـة جـنـاحـاكْ ..
هـى الأشـواق نـبـراس ..
يأج لـنـا بفيض ضيـــاكْ ..
يمـاثـلـنـى ..
شفيف الحـرف ..
مـن يسعـى هـنـا مثلـى ..
إلـى لقيــاكْ ..
يمـاثـلـنـى أخ يأتـى ..
يســوح بهـا الأشـعـار ياصنـوى ..
رحيب سـمـاى أو بِسمـاكْ ..
لـك الأشواق يا صنـوى ..
أضـاءت واحـة الأشـعـار ..
بفيضٍ مـن سنـاه بـهـاكْ ..

لستُ شـاعـرْ
إن بدا
صمتى
مُبدد للمشـاعـر
ليست
الكلمات منى
فهى
ما خطٌتْ
وضجٌتْ
فيهـا نفسى
مـن مشـاعر
إنمـا وجهٌتْ صمتى
فـى إختراق
لنفس شـاعـر
يالحدْ الحـرف
منكْ
فى إختراقك
فيه
صمتْ
لحـرف حـائر

كنتُ هـنـا

أستاذى وشـاعـرنـا الفخمْ " محمد زين الـعـابدين أبوجديرى "

أخـوكـم أبداً وإلـى مـاشاء الله

خــالـد مصطـفـى الـفـزازى