ديـوان .. ضـفـاف ووطـن .. خـالـد فـزازى

الخـرطومين وأم درمـان هـمُ السـودان
..
خــالــد فـزازى

أتـقٌــلَـب فـى لـيلـى وحـدى ..
أتنـزه بيـن شـواطـى الحـال ..
ويظـل الـعـقـل فـى تجـوال ..
مـن هَمٌ كـان حـواه البـال ..
تتنـزه فـى عـقـلـى فكـره ..
وتسير ببطءٍ قـتٌــال ..
تبحـث عـن وطـن مـعـافـى الحـال ..
صحـراء .. ونـيـل ..
وأراضٍ خـصبـة .. زرع .. ورمـال ..
وبتـرول .. مـاشــيـة .. وجـبـال ..
ورحـلـت عـبـرت الـوطـن جـنـوب ..
ووجـدتُ بغـابتنـا الخضـراء دمـاء ..
ومـا زال العشـق هنـاك قِـتــال ..
فـى جنـان طبيعـة قـد سكـنـوا ..
وأنـهـار مـن نـفط تهـدى بـدلال ..
مـاشيــة .. أسمـاك مـن جـوف النيـل ..
ورحـلـت لغيـر جـنـوب ..
إلـى الشــلال ..
رحـلـت بفـكـرى للـوطـن شمــال ..
فـوجـدتُ تِــلالٍ و رمـال ..
ونـخـيـل شمـوخـا قـد طــال ..
وسحـلـت ضفـاف النيـل ..
والشمس كشـوك السيـال ..
ولــكــــن ...!!! لـولا النيـل يمــرُ هـنـا ..
لجـزمـتُ بإن حـيـاة البشـر هـنـاك مُـحـــال ..
ورحـلتُ بـفـكـرى جِهــةُ الشـرق ..
وصـعـدتُ القـمـة فيـهـا جبــال ..
ورأيـتُ سفـن .. تمضـى .. وتجـيئ ..
فـى زخــمٍ يبــدو جــوال ..
تحمـلُ .. تنـقـلُ بشـر جــوال ..
إعـتـاد حيـاة التـرحــال ..
لا شيء هـنـاك ســوى المينـاء ..
وتنــاثــر مـدن صمــاء ..
كـفـاهـا الحــال ..
وصـوامـعِ تبـدوا شـامـخـة مـلأى بغــلال ..
وتُطِـلُ أرض البــورِ دلال ..
إن تـزرع اشـواكـاً زرعـاً ..
تهـديـك الخـيـر ودون جـدال ..
فمضيــتُ بفـكـرى صــوب الغـرب ..
وأراضٍ خصبـه وبــداوة ..
لأُنـاس قـدعشقـوا من قـدمٍ سبــل الـترحـال ..
وأُنـاس قــد فـلـحـوا أرضا ..
وتـوارث عـادات الأجيــال ..
فـى أكـبـر بقـعـة نِـفـطٍ فـوق الأرض ..
وغـاز سيـــال ..
ومـازال الحـال ..
يغنـى عـن كـل سـؤال ..
وعــدتُ بفـكـرى لأوسطـنـا ..
وجـزيـرتنـا ..
قــطــن وغـــلال ..
وتــاجـر مـنـذ قديـم التأريخ رحـال ..
قـد جـاب تجـارة كــل الأرض ..
وقصـبِ السكـر ..
وسكـر جــوال ..
الســاقــةِ .. والتعـطـيــل ..
والسكــن كبيــرٍ خــال ..
فـدلـفـتُ بعـمـقِ الفـكـرِ فصــول ..
ووطـأتُ بأقـدامـى ..
رأس الجـسـدِ المشـلـول ..
العـاصمـةِ الثـالـوث ..
الخـرطــوم ..
ورأيــتُ هـنـا الســودان ..!!
وخِفـتُ أن يـرحـل كـل النـاس هـنـا ..
يتـقـلص وطـنـى الســودان ..!!
وحــددتُ ببصــرى مـدن الثالـوث عـواصمنـا ..
فإمـتدت غــربـاً فـى أم درمـان ..
فـوصلت بالغـرب لكـردفـان ..!!
وجـنـوبـاً إمتـدت خــرطــوم ..
بل وصـلـت وسـط الســودان ...!!
وشمـالاً ..
لشمـال الســودان ..!!
وشـرقـاً ..
أضحـت أم ضـواًبـان ..
هـى حـى فـى الخـرطـوم وكـان ...!!
وتفـرٌستُ وجـوه النـاس أنـا ..!
فـوجـدتُ الخـرطـوميـن وأم درمـان ..
هـم بالصــدقِ كــل الســودان ..
شــرق وسط وجـنـوب ..
غـرب وشمــال ...!!
إمتـدت شمـلــت أقـران ..
فهـم كـل قبـائـل ذا الســودان ..!!
فــى كــل الـعـالـم الأريـاف تضُـمُ بحبٍ كـل السكـان ..
إلا فـى بــلـدى الســودان ..!!
فـالـنـاس تحــب الضيق ..
تحـب الـزحمـةَ فـى الأســواق ..
وفـى الســـاحــاتِ ..
وفـى البـنـيــان ..
مـدن الثـالـوث مـدينـتنـا ..
هــى تحـوى ثُــلث الســودان ..
فـهـنـالـك فـى الأريــاف مـدائننـا ..
خـاليــة تترائــى للعـيــن ..
والسكــن يـزال بيوت القش وعـرش الطيـن ..
والأكــل بالســلــفــة والـديــن ..
ورواتــبُ إن تـأتـى مـن حيـن لحيـن ..
ومـعـلـم مـن قـهـرٍ تـرك (التـعـليــم) ..
وعـاقـر خمـارات السوء لـعـيـن ..
وأمـطـار تأتـى كــى يـزرع مـن آن لآن ..!!
إن غـاب خـريـف طـال زمـان ..
مـشفـاهـم بطبيبٍ واحـد مسكـيـن ..!!
فأتـى يسكـنـهـا الخــرطـومـيـن وأم درمـان ..
فـهـنـا قصــر السـلـطـان ..
فـهـنـا التـعـليـم ..
هـنـا زخـم البنـيـان ..
فـهـنـا ..
إن بـاع المـاء عـلـى الطـرقاتِ هـو الربـحـان ..
إن يشـحـذ فـى مسـجـد خـيـراً ..
مـن أن يـفـلـح فـى الريف البسـتــان ..!!
يتســكـع فـى الأســواق ..
يســوم التبغ .. !
وأكيـاس التمـبــاك .. !!
خيـر مـن أن يفتح فـى الريف الـدكــان ..!!
قــد جــاؤا مـن كــل مـكــان ..
أتَـفــكٌــر عـلـنـاً فــى حيــرة ..!!
أتســائل فـى فـكـرى وأقــول ..!!
مـا أعـلـن حـاكمـنـا يـومـــاً إنـا فــى حـــرب ..!!!!؟؟؟
والعـاصمــة أضحــت هــى الســودان ..!!
مـا أعـلـن إن الحـرب تقــوم ..!!
ومـن يـدخـل عـاصمـتى فــى أمـان ..!!
مــا بــال القـــوم ..!؟!!
مـا بــال النـاس تهـاجـر للخـرطــوم ..؟؟!!
وتضيق تضيق إلـى الحـلـقـوم ..!!
والسكـنـة تنـطـح بعـض غــيــوم ..!!
فـالـعـشــق يسـمـى خـرطــوم ..!
قـد سقـطـوا صـرعـى كـالـمـحـمـوم ..!!
وإفـترشــوا أرصفــةِ الخـرطـوم ..
مـن عــزٍ فـى مُـــدنِ الـدولـــه ..
لبيـع البـارد والكـولا ..
والصحـف السيـارة للخــرطــوم ..!!
أو لبس مُــرقٌــع وغش النـاس بـحـــى قيُــــوم ..
كــى يبـقـى النـاس عـلـى مـدن الثالـوث ..
قـد بـاع البـعـض قطـيـع الضـان ..
كـى يسكـن فـى الـوطـن الســودان ..
( الخـرطـوميـن .. وأم درمـان ) ..!!
ببسـاطـتكـم إخترتم فـوهة بركـان ..
وبقيـتم فـى ضيقٍ وجـنـان ..
ورضيتـم سكـن اراضـى الجـان ..
هـا جـاء صغيـر يلحُ عـلـى ..
ويشكـو مـن ضيق يحمـلـه وهـمـوم ..!
فسألـتُ يا أنتَ ..
لم تركتُ باديـتك وأتيت سكـنـت الخـرطــوم ..؟؟
فضحـك عـلـى قـولـى حينـاً ..
مـن ثمَ وقـال : بحـقٍ .. ألا تعــلــم ..؟!!
فأجـبـت بـــلا ..!!!
هـنـا .. راس الـدولـة ينـام ...!!
وهـنـا للطائراتِ مـوعـد القيـام ..!!
هـنـا لا تحس جـوع بل توفـرَ الطـعـام ..!!
هـنـا النـقــود بالأكــوام ..!!
والـدراســة ومـدينـة الأحــلام ..!!
فقــلتُ :هـل وجـدت كـل ذاك فـى الخـرطـوم ..؟
قـال بحسـرة الضيـاع .. لا ..!!
مـا وجـدتُ غيـرهـا السمـوم ..!!
إفـتقـدتُ العيش فـى أمـان ..!!
فـقـدتُ كـل شكــل للحـنـان ..!!
حيـن جـئت هـهـنـا .. للســودان ..
( ويعنـى الخـرطومين .. وأم درمـان ) ..
فـقـدتُ كـل ذاك والمكـان ..
نـقـدته بضع ألف فأنتشـى ..
فـرحـل وهـو يدندن ..
أنـا ســودانـى أنـا ...
أنـا ســودانـى أنـا ..
وغـاب فـى الزحـام ..
و
صمـت عـمـهُ المـكـان ..!!

فـرحـة الـعـودة للـديـار

إليــه ذلك الرحيــب ...
إليــه لن أعـود ..
مثل مـا أنا هنـا غريب ..
أعــود للأحــباب ..
للصحــاب ..
للأهــل ..
فقـد أطِلت هـذى المـرة الغياب ..
اعـــود ..
وقبل الآن ..
شـوقـى يسافـر نحـوكــم ..
يمـر مثل مـرهِ السحــاب ..
أعــود ..
لأعـانـق منهم الكثير ..
لا ..
مثل مـا أعـانق الســراب ..
ســأعــود يا أحــبــتى ...
لا إلــى الهــدوء والسـكـيـنـه ..
بل لكـى أجـوبهـا ..
شــوارع المـديـنـه ..
الثلاث ..
الليل ..
والنـهـار ..
فـى أزقـة المـديـنـه ..
بيــن أهــلـى الذين قـد تفـرقـوا ..
تبعثروا ..
تنـاثـروا ..
هناك ههنا ..
أجـوبهـا كما ..
تجوب بحرنا السفينـه ..
تقصــر المسافــة ..
نحــوهــم ..
وكـم تطــول فـى الرجـوع ..
مشاعـر حـزينــه ..
ســأعــود ..
إليكــم أحــبــتى ..
وها أنـا ..
مـا تبدلــت مشــاعــرى ..
وقلبــى ههنا ..
نحــوكــم أســابق الـســنــا ..
وهـاهـو الـعـقل صوبــكــم ...
رنــا ..
وذا الفـؤاد ..
مــنــكــم دنــا ...
وقــد بقـيــــــــــت ..
ثم عــــــــــــــــدت ..
لا تغيرت ..
مـلامـحـى ..
ولـهـجـتــى ..
وضحـكـتى ..
وبسـمـتـى ..
أوتبــدلــت سـعـادتــى ..
لأنـه وإن رحـلـت عنكم ..!!
فـإن روحـى فـى الدثار ..
عندكـم ..
الآن هـا أعــود ..
لـكـن كطيفـه السحـاب ..
لا يكـفـى حتـى ليروى اليبـاب ..
لكــنــه قــدر ..
فــلا تسـوقـوا لـى أحـبـتى..
العــتــاب ...

خــالــد الـفــزازى
فـى الطـائرة .. بين طـى السحـاب
بيـن الـدوحـة - والخـرطـوم
07/03/2006م

نـحـن ســودان الصــلابـــه

مـا بيـنـى بيـنـك ..
نـقـطـه فـى سطـر الكتــابـه ..
بيـنـى بينـك ..
هجـعـه فـى زمـن الـرتـابــه ..
وبينـى بيــنـك ..
خـوة الحـرف السـحـابـه ..
ولـمـا تمـطـر ..
تبقــى سـاحـة الفـكـر أخـضـر ..
للحـروف التــابــه دابـــــــه ..
ويــامـا كـان الحــرف أروع ..
فـى زمـان حـب .. الصحــابـــه ..
فـى زمـن بمـسـاحـتو أهـــلاً ..
ظـلـٌت الـنـاس زى سحـابــه ..
فـى فـرح ممـتــــد بـنـاســـو ..
أفـرد الــوطـــن الــرحــابـــــــه ..
بيـنـا كـانــت .. رحـلـة حـلـوة ..
ولســـه بـاقـيــه .. ويــا حـبـابـــا ..
بينـا رابــط .. يبقـى سـاسـنـا ..
بيـنـا خـوه .. جــد بتغـلـب ..
زى وطـن .. بالعـاصـفـه واقـف ..
فيـهـو .. عِــزة .. وفيهـو غِيـره ..
وفيهـو .. طِيبــه .. وناس شبيبــه ..
وفيهـو سـاعـة الحاره قـوة ..
تب مـهـابــه ..
يــاهـو نـحـن .. ومـانـا غيـرنـا ..
ونحـن ســودان .. الصــلابـــه ..
مـا بيعـلـى عـليـنـا شيتـاً ..
نحـن أعـلـى .. ونـحـن أقــوى ..
نـحـن عـاصــفـه لمـا نـزأر ..
مــــــا ســـرابـــه ..
نـحـن مـن الشـرق جيـنـا ..
ومـن جـنـوبـنـا .. ومـن شمـالـنـا ..
ومـن غـربـنـا .. الـديمـه شـامـخ ..
مـا بتهـز ســودانـا ريـحـاً ..
ميـن بفتش تانـى أصـلاً للحــرابـــه ..
نحـن قـوة .. ونـحـن مـن نـار الغـلابـه ..
ونـحـن ســودان .. الصــلابـــه ..
والبـدورنـا .. حبـابــو أهـلاً ..
والمـا بدورنـا لينـا ساعـة الحـاره غـابـــه ..
والله أكـبـر .. قـوة أكـبـر ..
لينـا نـحـن وكـل أسـودنـا فـى الـحــرابــه ..
ولســه يا سـودان أســودك ..
قــوة باقيــه .. وراكـزه عـنـدك ..
يارئيسنـا .. قـول قــرارك ..
ونـحـن كـلـنـا إستجـابــــه ..
ويـاحـبـاب الـمـوت فـى أرضـك ..
يـاوطـن .. بالحــب صـــلابــه ..

الـدوحـة - دولـة قـطـر
8:15 مسـاء .. 20/6/2007م

هـل تكـفـى الأشـواق ..

رأيــت مزارع خـضـراء يا نـعـة ..
وصحـراء ..
ونـخـل ..
قـرب شط النيـل ..
وأنـهـار مـن الـدمـعِ ..
فهـل يكـفـى ...
رأيــت صـوامـع مـلأى ..
رايــت بطـون خـاويـة ..
رأيـت ..
رأيـت مـا يكـفـى ...
رأيــت مـراعياً خصـبـه ..
رأيــت أراضيـاً جـدبــاء ..
فـى صحـوى ...
وفـى نـومـى ...
رأيـت الـدمـع شلالاً ..
ولـكـنـى ..
صحـوت الآن يا صـنـوى ..
لأن الحـلـم لا يكـفـى ...
وإن الـدمـع لـن يكـفـى ..
ولـن يكـفـى ..
وهـل يكـفـى أيـا وطـنـى .. !؟
نـزيف دمـوعـنـا .. ؟
الـعـطـشـى ..
نـزيـف دمـاؤنـا الثكـلـى ..
هــل يكـفـى ... ؟!
قـرأت كـفـايتى سـهـواً ..
سهـوت .. سهـوت فـى الـدنـيا ..
مـلأت بأدمـعـى كـفـى ...؟
سحـلـت البحـر قـافيـةً ..
وأشـرعـت كـفـايـاتى ..
ولـكـن ..
أتكـفـى يا أخـى ..
كـفـى ..؟
يكـفٌـيـنـى ..
خليل النـفس ..
أشـرعـتى ..
وأوردتـى ..
لكـى أبـدأ نـهـايـاتى ..
وهـل تبـدأ ..
كـمـا تمســى .. ؟!
وهـل يرجـع هـنـا أمســى ..
بلا عـهـدٍ ..
وهـل تمـضـى ..
بقايـا حـرفـى المـسكـون بالآلام ..
إن هـبت أعـاصير الـنـهـاياتِ ..
وهـل تأتـى ..
هـى الأفـراح إن ولـت ..
وهـل ترجـع هـنـا تكـفـى .. ؟
لـن تكـفـى .. !!
سـوى أن يحمـل الطـائـر ..
هـنـا الأشــواق للـوطـنِ ..
وتحمـلـنـى ...
تـدثـرنـى ببعض الحـب ..
تــأســـرنـى ..
مـع الشـجـنِ ..
تمـازجـنـى ..
تمـازحـنـى ..
وهـل تكـفـى .. ؟!
يكـون سـلامـنـا زورق ..
يكـون شـراعـنـا رونـق ..
بـهـا الأشـواق يتحـرق ..
وعـنـد الليل يتأرٌق ..
و لـكـن ..
هـل هـنـا يكـفـى .. ؟!
إذا مـا الشـوق هـب هـنـا ...
ليـدفـع دفــة الأشــواق ..
جيـاشـاً ..
بـدا نسـماً ..
ويـدفـعـنـى ..
إلـى وطـنـى ..
وشـطـئـآنـى ...
ويـدلـف عـمـق شـريـانـى ..
سيكفـى حيـنـهـا يكـفـى .. ؟!
وصـوت هـديرهـا الأنـهـر ..
تأز لقـاء خـلـجـانـى ..
وتسـقـى بعض بستـانـى ..
أتكـفـى ...
إنـهـا تكـفـى .. ؟!
ولـكـن ..
يكـفـيـنـا وطـن ..
رحيـب كـان ســودانى ..
ويكـفـيـنـا ..
إننـا شــوق ..
وصنـوانِ ..
وحيـن سترحـل الأشـواق للأوطـان ..
لـن يُـعـرفْ ..
مـن القـاصــى ..
مـن الـدانــى ..
لأن العشـق ..
إن اسمـوه يا صنـوى ..
تخيــٌــر إسم ســودانـى ..

مـن عـريـن الأُســدِ يـزأر

هـو قــد أتـى ..
بحـصـان أبيض ..
فـارساً ..
واضح القسـمـاتِ ..
أسمـر ..
جـاء مـن عـمـق القضيـة ..
للهـويــة ..
مـن عـريـن الأُسـدِ يزأر ..
ذكـر البيـان ..
ومـا تـراجـع أو تقـهـقـر ..
والكـل فـى خـوف تسمٌــر ..
وكـان لـون الـزى أخـضـر ..
إنـهـم فتيـان هـمٌـوا ..
لـرفـعـة الســودان قـامـوا ..
ولا أحــد مـنـهـم تَنــكٌــر ..
عـنـدمـا قـام العـرمـرم ..
أحكـموا الـوطن بجـهـلٍ ..
نكـسـوا الأعـلام .. فكـراً ..
والشعـارات القـديمـة ..
منـذ هـتـلـر ..
حيـن سـال الـدم ..
فـى الغـابات أحـمـر ..
حيـن قام الجنـد نبتـاً ..
يحمـل الخير لـوطـن ..
أبدل السحـات خيراً ..
فـى رحـاب الفـكـر يُزهِـر ..
جــاء أشتـات المنـافـى ..
والسـلالات الرديئـة ..
طـائفيــة ..
قـالـوا سـاده ..
قلنـا إن الله أكبـر ..
قـالـوا ستسقط ..
هـى ثـورة لـن تستمـر ..
قلنـا ستبقـى ..
إنـه قـدر مسطــر ..
وكـلـمـا قـاد العـرمـرم ..
بعـض حـرب ..
كـان رمـح الظـلـم يُكـسـر ..
وكـلـمـا كـادوا دسـيســة ..
كـى يـروا وطنـاً مـبـعـثـر ..
كـان فضـل الله اكثــر ..
ورددت حـتى الأعـادى ..
إنــه اللهـم أكـبـر ..
هـم كـالشجيـرة حين تثمـر ..
تبقـهـا الأغصـان خُـضــرٍ ..
وإمـتداد العشـق أخـضـر ..
هـى مـاضيـة وإلـى الأمـام ..
والغير مــاضٍ فـى تقهـقـر ..
هـى مشـرئبــة إلـى السـلام ..
والبعض بالظـلـمـاتٍ يجـأر ..
حيـن كـانـوا فيـه حكـمِ الأرض ..
حكـراً ..
قـد تـوانـوا ..
ثـم لانــوا ..
وحيـن هـانـوا ..
قـالـوا .. إنـه الظـلـم مسيطٌـر ..
وإنـه حكـمُ التجـبـر ..
وإنـه الـوطـن تراجع ..
ومـا تـراجـع ..
إنـه الســودان أعـلـى ..
مـن خبيث إن تفـكـر
إنـه الســودان أكـبـر ..
من شتـات ..
بـل ســلام ..
إن تشــاؤوا ..
ومـايشـاء الله أكـبـر ..

دولـة قــطـر - الـدوحـة
21/03/2007م

حزن البشارة

بكل لهفة ..
كنا ننتظر الصباح ..
كنا ننتظر البشارة ..
والأمل ..
كانت لنا أحلامنا ..
منذ الصغر ...
الآن تقتلنا ..
وتنهشنا الجراح ..
طلع الصباح .....!
وكأن شيىءً لم يكن ...
نفس الوجوه الحائره ...
هذى قرانا ..
ما تزال مكانها ..
سقط الإزار ..
نفس الخرائب والقفار ..
طرقاتنا ..
صمت يحاكى الموت ...
فى وضح النهار ...
النفس تهفو للعلى ...
لكننا أحلامنا ..
تساقطت لهوة ..
سحيقة القرار ..
هذى قرانا ..
لا تزال مكانها ..
ليس فيها ..
غير صبرى ..
هكذا أفنيه عمرى ...
بين قرطاسى ..
وقلمى ...
بين حربى ..
بين سلمى ..
بين مدحى ..
بين ذمى ..
بين أفراحى ..
وحزنى ....
ثم ..
غمى ..
هــل أغـنـى ..؟

قصيدة .. سُقتُ فيها أحداث يوم الإثنين البغيض التى مــرت على دولتنا الحبيبه السـودان ( فـى يوم وفـاة جـون غـرنـق ديمـابيـور ) .. التى راح ضحيتها العديد من الأبرياء ..
وإندثرت فى السطح معالمها .. ولكن تظل فى النفوس آثارها .. للذين عــاشوها .. سنوات .. أو حتى إلى الممات ...
( أجـددهـا اليـوم .. فـى ذكـرى وفـاته التى مـضـت قبيـل أيـام )

*عذراً إذ كل ما جاء فيها غير واقع .. فهى من نسج الخيال ..ولكنه خيال لواقع ..حصل ..*

من البطل

زمجرت الدماء بداخــلى ...
لما سمعــت أبو محـمد قد قــتل ..
راحت دموعــى تنهمــر ..
مـــات الرجل ..
أتذكــره ..
والقلب ساعتها إنفطــر ..
قــتل الرجــل ..
بكت الجموع لمقتله ..
زرفت مدامعها مــطر ..
مــات الرجـــل ..
وأعــود أذكــر من جديد ..
كيف ساعتها .. قتــــل ...
لما سمعت ..
منادياً ..
اليوم مـــات ..
اليوم غادرنا .. رحــل ..
خــرج الصباح ..إلى العــمل ..
وعـــلى عــــــجـــــــل ..
غــادر .. دنــانــا وإرتـــحــــل ..
قبــل الخروج من منزله وإلى العمل ..
قــد سيرته مطالباً ..
وضعــوها من بين الجُــمــل ..
أبتاه ... أمـــى قائله :..
نحـــتاج ألفاً للبصـــــل ..
والـــزيت لن يــكــفى العــمل ..
أخــرج نــقــوده كلها ..
خصم المطالب والجُــمل ..
ومــــــــضــى يـــغادر ..
فـــى عـــجـــل ..
أتاه صوت محمد ..
وعلى الجــدار هناك طــل ..
أبتاه .. أبتاه ..
لا تـنـســــى ..
نـــقـــود أســتــــاذ الفصــــل ..
وأمـــــى تقــــــول ..
اليوم خالتنا ... تــصـــل ..
وحليــمه تسأل فى عجل ..
هل سنذبح لخالتنا الحــمل ..؟!
أبتاه .. أبتاه ..
الحائط المكسور ..
البنا .. وصـــــل ..
والأم تنظــر سائله ..
نكسهُ رأسهُ فـــى خـــجـــل ..
أما ه أبتى لم يرد ..
أماه أبتى قــد رحـــــل ..!!
وأبومحمد ماضياً ..
وعلى عـــــجــــل ...
يــحــمل همــــوم عيـــاله ..
فى الرأس حطاهُ الرحل ..
وفى حسرةٍ متنهد ..
ها بص ترحيله أيضاً ..
رحــــل ..!!
المــواصلات سبيله ..
إذ كـــان مــقصـــده العــــمل ..
تـــــأخـــــر البص ..!
فما العــــمل ..!؟
آآه ه ه تبسم وجهه ..
البص أخـــــــيـــراً قــد وصــــــــــل ..
وهــو السبــــيــــل إلى العــمــل ..
هــجــم الجـــموع تــدافــعــوا ..
وكـــــأن من يـصــــل الـــبـــطــل ..
وتحـــرك البص العتيق تهالكاً ..
والـــكـــل يــرجـــو أن يــــصــــل ..
وفــجــأةً ..
فــرغ الــهــواء مــن العـــجـــل ..
والـــكــــل فـــى ســـخط نــزل ...
ركــبوا فــى أقـــرب حــافلــة ..
فــهى الســـبيـــل إلى الـــعـــــمــــل ..
يـــتــدافعـــون عــلــى عـــــــجـــل ..
إنـــدس لــص بـــيــنهــم ..
لنقود بعض قد نشــل ..
ومن يرى ..!!
مالى أنا ..!؟؟
وكأن لا شيىء حــصــــل ..
وصل الجميع محطته ..
يتسارعــون إلى العـــمـــل ..
وأبو محــمد جـــالس ..
قــطــع المحصل فكرهُ..
يا حـــاج البص ...
لآخـــر محطــاته وصــــل ..
وعــلى عــجــل ..
أبو محمــد قد نــزل ..
الــيوم أولــه الشــهـــر ..
واليوم راتــبه العــمل ..
يــاتــيه صوتاً هاتفاً ..
فى باطن العقل إختزن ..
وعلى عــجــل ..
والصــوت صــوت محمد ..
أبتاه لا تنسى ..
الحائط المكسور البنا وصل ..
ونقود أستاذ الفــصل ..
واليوم خــالتــنا تصل ..
ونــريد ألفاً للــبــصــل ..
والنــفايات .. والحَمَــل ..
وديون من يسعى الأوانى والحِــلل ..
قــطــع التــصارخ فــكرهُ ..
رهـــــط تــــجـــارى فـــى عــجـــل ..
مــاذا هنـــاك ..؟
مـــاذا جــرى ..؟
مــــاذا حـــصــــل ..
مـــروا ســريعــاً قـــربه ..
يتراكضون على عجــل ..
قـــالــوا إلــيه عــجــالة ..
غــــرنـــق قـــتـــل ..!!!!
مــين ..غــرنــق ..؟
ياناس هــووووى أيه الحــصــل ..؟؟
أتت الجمــوع الثائره ..
تشفى الغليل بشرها ..
نار..
قــتل ..
حــملــوا لــه بسياطهم ..
أســياخهم ..
وحــرابهم ..
والخـــوف من عــينــيه طـــــــل ..
كــــالــوا إلـــيه ســبابــهم ..
وهــنا سأل ..؟
مــــاذا حـــصــــــل ..؟؟؟؟
أحد الجمـــوع أجــابه ..
أتــقول لى مــاذا حــصل ..؟
أتـــقــول لــى مــاذا حــصل ..؟؟؟؟؟؟؟
قــتــلوا غرنــق ..
قــتلوا الحــلم ..
مــات البــطــل ..
حــملــت علــيه جمــوعهم ..
ضرباً وركلاً ثم قــتل ..
قـــــــد مــــات ...!!!
مـــات ولم يعـــرف ...
لـــمــا قُــــــــتـِــل ...؟؟؟
مــــــــــات ...
ولم يعـــــلــم ...
مـــــــــن قُــتل ..
مــات ..
ولــم يـــصل حتى ..
إلـــى ســــــــوح العــمــل ..
مـــات ...
ومـــــا ت حـــلـــم مـــنتـــظـــر ..
خـــرج الســلام ..
ولـــم يــــــــــعــد ..
عـــــــاد الســلام ...
ولـــم يـــصــل ..
مـات أبومـــحــمــــد ..
مـــــــوت بـطـــل ..
والقـــبح مـــن غـــابــاتنــا ..
مـــــن ســــوحــنا اليوم طــل ..
عـــاش البـــطـــل ..
مـــات البــــطــل ..
ولكــنى أسائــــل فـــى أســــى ..
الكــل مات ..!!
فـمــــــــــن البـطـــــل ..؟!!؟!!؟

داير تـركـب ..؟

لسـة مساكنـك ..
فيـنـى مـداخـل ..
ولسـه ..
مـشـارع الـمـركـب فاتحـه ..
ومـاشـيــة السـاحـل ..
إلا الـدفــة ..
المـاسكـة قيادة الـمـركـب ..
كـانت صعـبـه ..
وكـان بتنـاضـل ..
ولسـه الـمـركـب ..
مـاسـكـة القيفـة ..
السـاحـل ..
ولسـه شـراع الـمـركـب ..
قـافـل ..
وراجـى الريح ..
التمـلا بجـوفـو ..
تفـرد فيـه للرحـلـة ..
مـجـاهـل ..
وسـيـد الـمـركـب ..
رقٌـع وكـركـب ..
فيـهـو الـمـركـب ..
ولسـة الـنـاس ..
فـى القيـفـة تنـاضـل ..
وفـوق السـاحـل ..
عـانيـة الـمـركـب ..
واحـد بسأل ..
سيـد الـمـركـب ..
داير تـركـب ..؟
وغيم ..
المطـر الشايل ..
وصـوت الرعـد ..
البرقـو .. بيشلـع ..
ولسـة الـمـركـب ..
شـايل ..
وشـايل ..
طـق .. السارى ..
وكسـر الـمـركـب ..
ولسـة ..
القاعـد فـوق الساحـل ..
بسأل .. وبسأل ..
كـل النـاس الرايحـه ..
وجـايـة ..
دايـر تـركـب ..؟
غـرق الـمـركـب ..
ومـات الـنـاس الجـوه ..
الـمـركـب ..
ولسـة الحـارس البره الشـاطـى ..
بسأل بسأل ومـا بتأخـر ..
داير تـركـب ..؟
ولسـة السـاحـل ..
ولســة الـمـركـب ..
ولسـه النـاس التسأل قـاعـده ..
داير تـركــب ..؟؟

إنى أرى مـالا تـرى

إنى أرى ....
ما لا ترى ...
إنى أموج ...
مع الثرى ...
إنى أرفرف عالياً ...
فوق سنبلة الذره ..
فوق الشجر ..
فوق ساحات القرى ..
انظر ..
إلى تلك الغيوم الممطره ..
حتماً ..
سيطرح زرعنا ثمره ..
وينبت بعضه شوكا ..
أو لا ترى ..
ماذا جنينا ..
بعد أن سكت المطـر ..؟!
ماذا حصدنا ..
بعد أن طال السهـر ..؟!
لم نجنِ شيئاً ..
غير إرهاص الخطـر ..
نعم فالورد يمنحنا العطــر ...
لكن ..
هل يصنع الحنظل إلا المـر ..؟
إنـى لا أرى ضوء القمـــــــــر ..!!
وإنـى قـد طـال بـى السـهـر ..!!
واليوم قد سكت المطــر ..
لا شئ فى الطرقات ..
غير صيحات الذعر ..
لا شيئ يملأ سوحنا ..
سوى الخطــر ...
وأعود أقــول ..
أرجع للورى ...
إنى أرى ..
ما لا ترى ..

تلك قصيده كتبتها فى أولى بداياتى الشعريه ... وكنت فى المدرسة الإبتدائيه عندما نظمتها ..
هى قديمة جـداً... وقد تحقق بعض ما فيها ... ونتمنى أن يكتمل ما فيها ... وننعم بسلام دائم فى الوطن العزيز ..ودمتم ...

ســــــودانــــنـــــا

سوداننا ..
أرض الجدود ..
سوداننا ..
رمز الخلود ..
أيا وطناً تجلى ..
فوق هامات السدود ..
ويا وطناً تجرح ..
من شويكات الجنوب ..
وطناً ..
ترنح تحت أثقال القيود ..
شعبى تشرد ..
خوف ويلات الحروب ..

ماذا جنينا ..
بعد حمل البندقيه ..!؟
كم قتيلٍ ..
كان بالأمس فتيا ..!؟
لم نجن للسودان ..
غير حرب عنصريه ..
فاليكن ..
وقف الحروب هو القضيه ..
فالورد بعد الحرب ..
أفضل بندقيه ..
لن يبقى بين الشعب ..
قائد عنصريه ..
سنبدد الظلم الذى ..
قد صاحب الأرض الفتيه ..
وسنزرع الغابات أزهاراً ..
نديه ..
بعد أن رويت بالدماء ..
الفتيه ..

لكن ..
ستنتهى الحروب ..
ويعم الفرح ..
أنحاء الجنوب ..
وتعود للأوطان ..
خيرات الجنوب ..
ويكون الفرح ..
لحظات الشروق ..
ويبقى السودان ..
أرضاً للسلام ..
بعد ويلات ..
الحروب ..

سيـوف العـز وطــن

لا جـانـى ..
مـن غيـمـك مـطـر ..
لا نسـمـه ..
مـن ريحــة دعـاش ..
وأنـا ليـك فـرشـت الـدنـيا بسمـة ..
وأنـا ليك جيـت بـى طـبـعـى بـاش ..
وجـدانـى بى طبعـو الأصيــــل ..
يـومـاتى بس تلقاهـو هــاش ..
وأنـا فـى إنتـظـارك ياورد ..
ظنيـتو مـا شـوفــة طشــاش ..
يا غيمــة المـعـنـى الجميــل ..
يـا حـرف واحـد ..
منتظـر ..
ومـا بينـكـسـر ..
لو تنكسـر ..
كـل الحـروف ..
بـى طبعـو واقف ومـا بيخـاف ..
سـاكـن عيـونـك والضفـاف ..
شايل سيـوف العـز وطــن ..
متوشح إسمــك زى زفـاف ..
سينــك ..
سهـم شاقـى السمـا ..
واوك ..
حـرف ضـم الـوفـا ..
دالك دليل ..
درب المـعـزة الكـان خـفـا ..
ألفـك شمـوخ ..
تأبـى الجـفـا ..
نـونك نجـوم ..
نـاصعـات صفـا ..
جـايــيـك أنـا ..
جـاييـك شروق ..
لحظة سنـا ..
جـاييك شعـور ..
عـمٌ المسـاحات ..
زى سمـا ..
جـاييك هــلال ..
فـوق للجبيـن ..
جـاييك لـحـن ..
كــل الغـنـى ..

خـواطـر مغترب

ومـضيـتُ لا صحب ..
ولا خـل يؤانس وحـدتى ..
لا ..
ولا بعض التنـاجـى ..
يرد لى بعض الحياة ..
و فـرحتـى ..
مـا مـن رفيق طيب ..
يأخذ بخلٍ مـن يـده ..
هـى ذى الحيـاة ..
و غــربتـى ..
هــو ذا التغــرب ..
مـا حلـمـنـاه شجـى ..
لــو عـاد ثانيـة الزمـان ..
لبقيت فـى وطـنـى ..
والله لا ..
فـى غُــربتـى ..
أيـن الصحــاب ..
أين يا هـذا أخــى ..
أين نُـصحـى ..
مـن يمـاثلـه أبــى ..
غــداً سأعــود إليــك ..
ياوطنـى الحبيب ..
وبلدتى ..
لا عـز إلا ..
فـى ترابـك ..
الحـرُ الـنـقــى ..
فـلا عـاد الزمـان ..
هـو الـزمـان ..
ولا العـمـر إن يمضــى ..
يعـاود خـطـوه ..
ويعـود ثانية صبـى ..

سـراب الصمـت

أخـاف حيــن ..
يهـطـل الـمـطـر ..
أخـاف حيـنـمـا ..
تجيىء سـاعـة الرحيـل ..
والسـفـر ..
أخـاف حيـن تختفـى الأنـواء ..
والقمــر ..
أظـل فـى دثـار خـوفـى ..
فيـه أنتظـر ..
تـرقـب ..
لآخـر الســحــر ..
أشــده الرحـال للأمـان ..
بيــد إنـه مـضـى ..
ومـا إنتظـر ..
صـرخـت ..
فـى سـراب صمـتى الحزيـن ..
مـا سمـعـت صـوتى ..
فـى إنكـسـار مـوجـهِ البحـر ..
أشـرعـت قـاربـى إلـى الرحيـل ..
بيـد إن عـود دفتـى إنـكـســر ..
فـأينـه الأمـان ..
مـا الأمــان ..
إنـه الرحيــل ..
حيـنمـا تضج فـى السكـون ..
نـوارس البـحــر ..
وتعـلـن الرحيــل ..
تسيٌــرُ المـراكـب ..
تغـادر الشطـئـان ..
وضفــة للـوحــة ..
تضج بالرمـال .. والشـجــر ..
هنـاك .. واحـــة تطــل ..
بيــد إنـهـا ســراب ..
للنـظــر ..
أعـود لا لشط ..
لا إلـى البحـر ..
فأيـن ..
أيـن ..
حينمـا يجـى إعـصـار ..
فـى سـاعــة السـحـر ..
أعـود مـن جـديـد ..
أخـاف حينمـا أخـاف ..
فأيـنـه القـمـــر ..

سنـابـل ونـهـر

أيـام تمـضـى ..
ومـا مـضت ..
أتت ..
تعـود ..
للنـزوف ..
بيـد إنـهـا تـروح ..
تحركـت ..
إلـى والـوراء ..
للأمـام ..
مـا تحـركـت ..
بل إنـهـا كمـا ..
الكـواكـب تـدور ..
حـولـنـا ..
تطـوف ..
عـام ..
وراء عـام ..
لا إنتهـت ..
بحـربـهـا ..
ولا مضت ..
بسـلـمـهـا ..
ولا يطـل فـى عيـون ..
طـفـلـنـا الحبيب ..
غـيـر خـوف ..
يولـد الصغير ..
فى يـديـه ..
كسـرة لعيش ..
وصك للحيـاة ..
أو الممـات ..
وحـولـه ..
سنـابـل ..
ونـهـر ..
لكـنـه يمـوت ..
دونـه الطـعـام ..
ودون عـامـه الفطـام ..
ودونـهـا الميـاه ..
وإن سـألـت ..
أجـابـك الـذى يمـوت ..
بالغـداةِ ..
إنـهـا الظـروف ..!

وهـل بـعـد هـل .. كـلام ..؟

سألـتُ حيـن قـلتُ هـل ..؟

وقـد أجـابـنـى الجميـع قـالـوا لا تسل ..!

سـألتُ قـلـتُ مـن جـديدِ كـمْ ..؟

أجـابـوا دون أن يـروا رقـمْ ..!

أجـبـتهـم أنـا .. وقلتُ لـهـم نـعـمْ ..!

فقـالـوا ألف لا .. أو الـعـدمْ ..؟

فقـلتُ يـا أصـدقـاء كيـفْ ..؟؟؟

أجـابـوا إنـه الأوان صيــفْ ..!

جـلستُ قـربـهـم لأبـدأ الكـلامْ ..!

بيـد إنـه زعـيـمـهـم توقفَ .. وقـامْ ..!

وقفـتُ مـن جديد كـى أروح ..!؟

وعـاد مـن جـديد للجـلـوس ..

لـكـن بغير روح ..!

جئتُ فمضـى ..!!

مضيـتُ فـجـاء ..!!

وهـكـذا ..

تضـادُ بيننـا ..!!!

بـلا إنتهـاء ..!!

نـعـم .. و .. لا ..!!؟؟!!

الدوحـة - دولـة قطـر
15/08/2007م

رحيـل

أتـوشٌـح الصمـت المـهـيـب ..
لــكـى أنـــام ..
يجتـاحـنـى حـلـم قـديــم ..
يقــودنــى ..
نـحـو الـمـدائـن .. والـزحـام ..
عشـــرون عـام ..!
قـد مـضـت يا صـاحـبـى ..
عشــرون عـام ..
ومـازلـت يـاهـذا أنـا ..
كمـرورهـا ...
أُلـقـى التحيــات الســـلام ..
هيــأتُ طـائـرهُ الرحـيـــل ..
لأغيـب نـحـو مـرافـئى أخـرى ..
مــدائــن حـجـريــة ...
أمٌــتْ .. مـوائـدهـا اللئــام ..
قســراً .. أهـاجـر للـزحـام ..!
ســأعـــودُ ...!
وإن عـدنــا ..!!
أ يكـونُ بعـد الـعـود ذكـرى ..!؟
أم تـغـيـب ..
كـسـابقيـك مـع الـزحـام ..
يـاعـام .. فـى دُثُـرِ الـوطـنْ ..
أُقـريـك مِـن بـُـعـدٍ ..
وللبـعـدِ ..الســـلام ..

جاى ليك .. يانورة إلفه

جاى ليك .. يانورة إلفه ...
جاى ليك والدنيا صيف ...
جاى ليك .. يوم الفرح ..
يبقى الحزن ... يتلم .. كيف ..
يا نورة يا وجع السنين ..
ساعة حنين ...
ريحة دعاش ..
لما المطـر يرحل يسافر ...
من جديد ... يبقالى ليك ..
كل الدروب .. كل الأمانى ..
الجايه ليك ...
يا نورة آه ...
لما نفتش فيك .. فى لحظة بريق ..
نلقاك .. فى نص الحريق ..
نشتاق .. وما لاقين حضن ..
يانورة ... ضاع .. منى الطـريق ..
وأنا جاى ليك ...
فى لحظة .. من بين التعب ..
لو حتى بيك الحال صعب ..
برجع أجيك ...
من تانى يا .. نورة ..
للقصايد .. إنتى .. نوره ..
للغناوى ..
وللموانى..
الفيها مرسى ..
ياكى نورة ...
وياكى وكت الحارة لسه ..
بيك عشم ...
كل العذابات ..
الفينى هسه ..
بيك ..
حزنى ..
وبيك ..
فــرحى ..
وبيك ..
بقيت ..
فى الدنيا أنسى ...

وجاى ليك يا نورة ... أنسى ..
أنسى ..
تعبى ...
وأنسى ..
حـزنى ..
وأنسى ..
ألمى ..
بس لريدك ..
وبرضو حبك ..
ما قدرت ..
وما حأقدر ..
تانى أنسى ....

مابينى بينك .. إنتهـى

مابينى بينك ..
سكة الهم والعذاب ..
مابينى بينك ..
رحلة فى الزمن الخراب ..
مابينى بينك ..
ألف مليون ميل عتاب ..
عشت أيامك ..
سنين عمـرك عذاب ..
ما بينى بينك ..
إنتهى وأصبح سراب ..
مابينى بينك ..
سكه الموت الرهاب ..
أنا بيك ..
ضيعت الدروب ..
أنا بيك ..
بقيت لحظة غروب ..
أنا بيك ..
ملـــــيت الدروب ..
وبيك عشقت ..
وفيك تهـــــت ..
وليك رجعــــت ..
ما بين ..
مساحات العذابات ..
الجراحات ..
و الهـــروب ..
أنا بيك ..
لقيت الدنيا ..
زى هدنة ..
فى زمن الحروب ..
زى دمعة ..
فى وسط القلوب ..
أنا جاى ليك ..
زى غيمة الفرح البشاير ..
زى وجيه الطفله ناير ...
زى عريس الليله ساير ..
جاى ليك ...
يافرحه إنتى ..
بس لقيتك ..
غيمة ..
من أحـزان عذابك ..
الحزن ..
واقف فى بابك ..
جيت ..
لا لقيتك ..
لا رجعتا ..
والفرح بيك يا عذابى ..
مرَ سابك ..
يافرحنا .. ويا عذابك ..
لا وداعاً .. لا حبابك ..

تلك قصيده كتبتها بحماسة المراهقة وبلغة عاميه وذلك بما كان يعتمر بقلبى حينها .. حين علمت بدخول القوات الأثيوبيه إلى إحدى مناطقنا الحدوديه ..وهى مدينة الكرمك ...ونظمتها وقلتها حينها لبعض الشباب الذين معى فى الحيى الذى أقطنه ..وقالوا لى حينها . إذهب وقلها فى التلفزيون .. ولكن كنت أكتب لنفسى وما يجيش بها من مشاعر فلم ترى النور .. وهذه ثانى إطلاله لها ..

نـــحـــن جــايينـــك يا كرمك

الحبش حقرونا نحن ...!
وجونا غازين .. فى بلدنا ..
وجو بيدنسوا فى عرضنا ..
ونحن قاعدين ..
أسروا الشباب .. أسرو البنات ..
ونحن قاعدين ...!
شيوخ الخلاوى إتضبحوا ..
ونحن قاعدين ...
خايفين منو ..؟ وراجين شنو ..؟
مجلس الأمن وعبيدو ..؟
نتنياهو وكلينتون ..؟
وكل أمريكى بيرطن .!.
وكل ولد تقراى مدلقن ..!
وكل أريترى عميل ملقن ..!؟

يا رئيسنا بقولها ليك.. وبكل جساره ..
ولكل قادة الجيش بقولها ..
ما بنرضاها الحقاره ..
من كلب حبشى بيهوهو ..
من ولد ديوث وفاجره ..
ومن ولد تقراى هوان ..
لأنو نحن ..
كل الدول عارفانا نحن ..
نحن ما أحفاد مجوسه ..
أو يهود الغرب نحن ..
نحن أحفاد التعايشى ..والنجومى ..
ومن شرقنا .. حليلو دقنه ..
شرد الغازين بحربه ..

وين جيوشنا .. ووين سلاحنا ..ووين شبابنا ..؟
يا رئيسنا بقولها ظاهره .. ومانى خايف ..
لا سياسه .. لا خطابه .. تانى بترجع أرضنا ..
ونحن ما عاوزين وعود ..
لو براجمه .. لو بدوشكا .. حتى طلقه ..
أو بسونكى .. أو إيدينا ..
تانى نرجع لى أرضنا .. أو نموت ..
ونحن ما عاوزين خطابه ..
بضبط نفس ورتابه ..
نحن عايزين .. راجمه .. ترجم ..
دوشكا .. يتكلم .. وينضم ..
سونكى .. يلحم ..
دا البيشفى غليل نفوسنا ..
ودا البيخلى الهامه تعلو ..
ودا البيخلى العزة ترجع ..

ونحن جايينك يا كرمك ..
ونحن جايين للشهاده ..
وللعميل ملس .. بنقولها ..
للخسيس أسياس أفورقى ..
ولكل وغد ..محتل أرضنا ..
التراجع .. التراجع ..من حدودنا .. وكل نقاطنا ..
لو ما بتفهموا بى لغتنا ..
عندنا الرشاش بيترجم ..
طلقه واحــــــــــــده ... ومابترحم ..
وتانى للخرطه بنرسم ..
وتانى بنســـطر .. حدودنا..وبى دمانا
والله أكبر يا وطن ...
والعزه تاجك يا وطن ..

تلك إحدى قصائدى التى كتبتها .. فى طائرة الشهداء الأولى التى كانت تحمل نفر كرام من الشهداء ...المشير الزبير ,الشيخ عبدالسلام,سليمان أروك طون .... والكثيرون ... وكانت تلك هى أولى علاقتى بالصحف فقد كانت هذه القصيده طالعها العديد فى صحيفة الرأى العام ...
أعيد كتابتها ... من جديد ..

ركـــــب الـــســـــلام

قد كان كل الركب ..
قافلة السلام ..
فى رحلة الفردوس ..
أركان النظام ..
سفر ..يوازى فى دنانا ..
ألف عام ..
هى سيرة الشهداء ..
نتلوها على كل الأنام ..
فالركب حاديه الزبير ..
ذلك الشهم الهمام ..
كان فينا مثل حمزة ..
كان مصعب ..
كان منطلقاً ..أمام ..
وكان ياسر ..
كان يعمل للسلام ..
فمضي إلى الرحمن ..
فى أسمى مقام ..
وتلاه رمح الدين ..
ريحان السلام ..
أسموك إسماً ..
كنته حقاً ..
أيا عبد السلام ..
كنت صواماً تقيا ..
كنت ورعاً ..
كنت سهماً ..
لا كما كل السهام ..
إصطفاك الله للدين القويم ..
وللعدالة والسلام..
وكنت سمحا ..
كنت للناس ..إمام ..
فمضى فينا شهيداً ..
سابقت أنفاسه ..
شق السهام ..
وأروك الذى قد جاء منشرحاً ..
الى دنيا السلام ..
فهلل الجمع الغفير مكبراً ..
للنصر فى عرس السلام ..
برجوعه السودان ..
أضحى كالشعاع ..
يند من لب الظلام ..
لله درك يا أروك ...
ملكت ناصية الكلام ...
ومحمد أحمد ..
يالك من فتى ..
ضج السلام بصدره ..
ناراً ضرام ..
ما كل من دعم ودعم ..
ومضى ..
ليسلك كل درب للسلام ..
وهناك موسى ...
إن منبره السلام ..
فالأحراش تعرف نطقه ..
بالكلم قاتل ..
كالحسام ..
فكلامه ..
مثل الرماح صراحةً ..
فهو مدرسة السلام ..
فى الناصر الميمون ..
كان موعدهم ..
فما جدوى الكلام ..
هم زمرة الشهداء ..
أبطال السلام ..
وللأشهاد يوم الحق ..
قد رفعو التمام ..
يتطلعون ..
الى الجنان ..
والأرض إغبرت ..
تودع ذالك الركب الكرام..
من الساحات ..
للطرقات ..
كل المناكب فى إلتحام ..
والأرض فى فرح ..
إذ يوارى فيها ..
أطهار .. كرام ..
فهنيئاً للشهداء ...
خضراء الجنان ..

تلك قصيده كتبتها فى أولى بداياتى الشعريه ... وكنت فى المدرسة الإبتدائيه عندما نظمتها ..ولم يتعدى عمرى الثمانِ سنوات ..
هى قديمة ... كانت وكأنها تنبؤ لحاضر قادم .. وقد تحقق بعض ما فيها ... ونتمنى أن يكتمل ما فيها ...وننعم بسلام دائم فى الوطن العزيز ..
ودمتم ...

ســــــودانــــنـــــا أرض الجـدود

سوداننا .. أرض الجدود ..
سوداننا .. رمز الخلود ..
أيا وطناً تجلى .. فوق هامات السدود ..
ويا وطناً تجرح .. من شويكات الجنوب ....
وطنا .. ترنح تحت أثقال القيود ..
شعبى تشرد.. خوف ويلات الحروب ..

ماذا جنينا بعد حمل البندقيه ..!؟
كم قتيل كان بالأمس فتيا..!؟
لم نجن للسودان غير ..حرب عنصريه ..
فاليكن وقف الحروب .. هو القضيه ..
فالورد بعد الحرب .. أفضل بندقيه ..
لن يبقى بين الشعب ..قائد عنصريه ..
سنبدد الظلم الذى قد صاحب الأرض الفتيه ..
وسنزرع الغابات أزهاراً ..نديه ..
بعد أن رويت بالدماء .. الفتيه ..

لكن .. ستنتهى الحروب ..
ويعم الفرح .. أنحاء الجنوب ..
وتعود للأوطان خيرات الجنوب ..
ويكون الفرح لحظات الشروق ..
ويبقى السودان .. أرضاً للسلام ..
بعد ويلات ... الحروب ....

هذه القصيده صغت كلماتها عندما سمعت من نفر ممن كانو فى معية من خاضوا معركت الميل أربعين الذين دحروا فيها القوات اليوغنديه والأريتريه والأثيوبيه والتمرد آنذاك...!!
عن دخول الأراضى السودانيه .وعن البطولات التى قاموا بها والبأس الذى جابهوه هناك ..ومانال من عزيمتهم شيأً..
ونظمت فيها وفى من دافعوا عن هذه البقعة من أرض الوطن بعض من الأبيات أحاول واصفاً للمعركه و من أبلو فيها وأرجو أن أكون قد استطعت أن أكون قريبا فى وصفى :

الـــمــــيـــل أربــعـــيــن

فى
الجمع
كانو
أربعين
فى بقعة
بالميل
تحسب
أربعين
فى ساعة للجيش
ترمز
أربعين
حتى الدقائق
كانت هنالك
تشير
لأربعين
جاء العدو
يجر خلفه
أليات
أربعين
ليلاقى فتية
فى السن
دون
الأربعين
فى ساح الوغى
الفرد فيهم
أربعين
وعندما
حمى الوطـيس
الحجر حوقل
ثم هلل
ثم كبر
أربعين
فسلام
على الشهداء
منى
أربعين

أكتب إليكم هذه القصيده فى مدينه أخذت مساحات عظيمة من الهوى فى نفسى ..
مدينة أحسب أن كل من رأها هام بعشقها ( كسلا )
تلك المدينه الوادعه التى تحتضنها الجبال كأمٍ رؤوم..
بحدائقها الـوارفـةِ وبساطة أهلها ورقتهم وعشقهم لكسلا .. من عشق كسلا لهم ..
ومن هنا تحياتى الى أهلى فى كسلا الذين قضيت معهم سنوات أحسبها وكأنها ثوانى مـرت فـى هـذى الحيـاة ....
هـذه القصيده كتبتها بعد أن زرت كسلا وعملت بها .. وأخذتنى يد التغيير الى موقــع آخر فى الوطن ..
وشاء المولى عـزٌ وجــلٌ أن أعود الى كسلا بعد عام مـن مـغـادرتـى لـهـا ..
وخطت أناملى هذه القصيده وانا فى طريقى لها وعلى مشارف كسلا ..
وبانت لى مـن بـعـيــد .. جبال توتيل .. والتاكا .. ومـكـرام .. وبعض القرى المتناثرة على جنبات الطريق ....

وكان ميلاد القصيده .... كسلا ....

ويمضى العام يا كسلا ...
وها أنتى ..
كما كنتى ...
بنفس نضارة الماضى ...
ونفس الرونق الوردى ..
عشقت ترابك كسلا ..
عشقتينى ..
ومازلتى ..
فصرت أسير ذكراكِ ..
فى نومى ..
وفى صحوى ..
وقد كنتى ..
ملآذى أنتى يا كسلا ..
ورب العرش قد صنتى ..
وهبك الله فردوساً ..
لعرش جمالك ...
رمتى ..
أيا كسلا ..
ورب الكون قد نلتى ..
أسرتينى ...
عشقتينى ...
رويتينى من العشق ...
فلا أطفيتِ نار العشق ..
فى قلبى ..
ولا هُنتى ..
وأهل فيك يا كسلا ...
بهم يذداد عشقى ...
أراهم كالتاكا شموخاً ...
أينما ..
قد لاح إسمك ...
أينما بنتى ...
كسلا ...
ها الأيام تجمعنا ...
وقد وجدتك ...
كما عهدتك ...
فى صباك..
فى شبابك ..
فى جمالك ..
أنتى ..
أنتى .....

قــصـة الـفـرح .. الـحـزيـنـه

لما يمـرق ليك شــوقنا ..
بــيــك نـفـوسـنـا تكـون سعيده ..
وفيك تتباهــى السعاده ..
لما تتردد قصيده ..
من غناوينا ...
وحكاياتنا ..
الجـــديـــده ..
ليك أفـراحنا ..
التفتش ..
فى حـروفك لى قصيده ..
ليك مشاعـرنا البتعبر ..
فى بحورك شايله ريده ..
يا بحــر كلمـاتنا أهـدر ..
بى كلام الغنيه عيدها ..
خـلى فـرحـتنا التعاند ..
ليها أحـزانا العنيده ..
بيك عشقنا الدنيا زهـرة ..
أزهـرت كل الحديقـه ..
لو مـداراتك ..
عـواصمك ..
والخطـاوى بتحكـى ليك ..
وتكلم الدمعات تفارق ..
والوجع يمشى ويفارق ..
برضو صدق ..
يا حبيبنا ..
إنو نحن ما بنفارق ...
لي للحبيبه ..
وللوطـن ..
وليها دمعتنا الحـزينه ..
وبيك عشقنا الشعـر لوحـه ..
فيها سطـرنا ورسمنا ..
ليها أحـــلامنا السـجـيـنـه ...
يا قــرانا ..
ويا رمالنا ..
ويا حدائقنا الـمـديـنـه ..
ليك بنرجع ..
لما ترسمى لـوحـة تتوشح قصيدنا ..
فيها نحـكـى للمدائن ..
قصة الفـرح الحـزينه ..

عصفـورة العش الـقـبـر

عصفـورة جـات ..
نقلت حنان العش هنــــا ..
نقلتها ..
أغصان من شجـر ..
عشب الأرض ..
إنهـد حيلها من الترحـل ..
والمشـى ..
فـرحـانـه بى الشـوق ..
والدفـى ..
خبرت دروب ..
ما ..
بتنتــهـــى ..
درب الســــعــادة ..
المـخــتـفـى ..
درب الحـنـين الجـد ..
صــفــى ..
تمشـــــى ...
وتـــجـــى ...
تـــمـــشـى ..
وتــجـــى ...
وتعــدل العـش من جــديد ..
بى فـرحـة الجـاى السعيد ..
فـتــرانـه مـن كـتر المـشـى ..
تعبانـــه ..
من طيرها الخـفـى ..
مـــا بتـــشـــتــــكــــى ..
وبتـــــشــــتــــكـــــــى ..
وتطمـــن البال القبيل ..
تحكيلو حـال أشواقها ليل ..
راجياهـو بالقلب الـوفـى ..
ودوام تـــقـــول ..
لآمــــن يجــــى ..
ولآمـــن يجــــى ..
وبتشتـــكـــى ..
كـل الحـرايق ..
تنــطــفــى ..
كـل البـوادى ..
بتكــتــفــى ..
مادامو جـا القــلب ..
الدفـى ..
بى فـرحـة الوجـدان ..
صــفــى ..
بـى لـهـفـة من ..
شـوقـو الخـفـى ..
ويمـشــى ..
ويجــى ..
يمــشــى ..
ويــجــى ..
تعب المشاوير ..
الخـفـى ..
ما بينو عش عصفـورتو ..
وعكس المـدارات ..
والمـشــى ..
فـى كـل يوم ..
هادْى التعب ..
فـى باب عشيشا ..
بينتـــكــى ..
ناسيهـو ليك ..
بعد المسافات و الســفـــر ..
تعب السنين ..
كـن فيهـو شـــى ..
نزلت مطيرة إتبلبلـــت ..
كـل العصافير ..
فـى العِـشـى ..
غلب الجناح ...
و بيشتــكـــى ..
دخـل الوكـر ..
الفيهـو جهـز كل شـى ..
ناقص كتـــير ....!!!
بس برضــو فــيــهــو ..
كــل شــى ..
وجـد الوكــر ..
بالجـد دِفـــى ..
جـواه أصبح ..
منـــتـــشـــــى ..
حباه من عـرف الترحـل ..
والمشـى ..
حـرك جناحـو المنـتشــى ..
أصبح يطـير لـى فـوق ..
المـدارات ..
فـى الصباحـات ..
و النـهـارات ...
والــعِـــشــى ..
رحـل ورجــع ..
بين الســحــاب ..
حلق هنـاك ..
فوق الأرض ..
ضـلـو انطبـــع ..
يمــشــى ..
ويــجــى ..
يمــشـــى ...
ويــجــى ..
نـقـل السـراب ..
فـى رحـلة الهـم ..
والعـذاب ..
عـابـر سنين ..
الهم عتاب ..
يمـشــى ..
ويجــى ..
يمــشــى ..
ويجــى ..
جـاه النـســر ...
كسر الجناح ..
فـى لحـظـة غـاب ..
عصفـورتو إنتظـرت ..
صباح ..
ليل ..
وصباح ...
تمشــى ..
وتـــجـــى ...
تمـــشــــى ..
وتــجـــى ..
غاب الفــرح ..
عـم الـحـزن ..
نفس النــسـر ...
الكـان قبل ..
كان ..
منتظـر ..
يمشى ..
ويجـى ..
يمـشى ..
ويجـى ..
ماتت هناك ..
فى عشهـا ..
الكان حـلم ..
اصبح قبر ..
سكت ..
الـوتــر ..
س
ك
ت
ا
ل
و
ت
ر

» ديـوان عِتـــــابْ صَدِيـقْ .. خـالـد فـــزازى
» ديـوان طيـوف طـفـل .. خـالـد فــزازى
» ديـوان غـروب ووحشــة ... خـالـد فــزازى
» ديـوان دنٌُ الأشـواق ولقـاء الأصحـاب .. خـالـد فــزازى
» ديـوان أشـرقـت .. خـالـد مصطـفـى الصديق عبدالرحمن الفـزازى